وأوضح هاري خلال مقابلة مع أوبرا وينفري، أنه لم يكن يستمتع بنمط الحياة التي كان يعيشها، على الرغم من وجود "صور له مبتسما بينما كان يقابل الناس ويصافحهم".
وقال هاري: "هذا جزء من العمل.. إنه جزء من الدور... هذا ما هو متوقع مني، بغض النظر عن هويتي في العائلة الحاكمة، وبغض النظر عما يحدث في حياتي الشخصية، وبغض النظر عما حدث الآن".
ومضى الدوق ليخبر الصحفية الشهيرة وينفري أنه خلال فترة عمله كأحد كبار أفراد العائلة المليكة، شعر بأنه "محاصر داخل النظام". وتابع: "والدي وأخي محاصران. لا يمكنهما المغادرة. ولدي تعاطف كبير معهما".
وكشف هاري أن والده الأمير تشارلز "توقف عن الإجابة على مكالماته" عقب المناقشات حول تنحيه وزوجته ميغان عن منصبيهما كعضوين في العائلة المليكة. وقال هاري عن علاقته الحالية مع تشارلز: "أشعر بخيبة أمل حقا، لأنه مر بشيء مشابه. إنه يعرف شعور الألم، وآرشي هو حفيده"، مشيرا على الأرجح إلى وفاة الأميرة ديانا، والدته والزوجة الأولى للأمير تشارلز.
وبعد أن تنحى دوق ودوقة ساسكس عن منصبهما، وانتقلا إلى الولايات المتحدة، واتخذا موقفا علنيا ضد الصحافة الشعبية البريطانية، شعر هاري بأنه "خذل حقا" من قبل والده الأمير تشارلز، أمير ويلز.
وأضاف: "ولكن في نفس الوقت، سأحبه دائما. هناك الكثير من الأذى الذي حدث. وسأستمر في جعل أحد أولوياتي محاولة معالجة تلك العلاقة. لكنهم يعرفون فقط ما يعرفونه". وتدخلت ميغان: "أو ما قيل لهم".
وعن شقيقه الأكبر الأمير ويليام، قال هاري إن "هناك الكثير ليقوله عن علاقتهما. أحب ويليام لأنه أخي الذي مررنا بالكثير معا. لكننا كنا على دروب مختلفة".
ولا تزال علاقة الأمير هاري بجدته الملكة قوية، حيث قال: "لقد تحدثت مع جدتي في العام الماضي أكثر مما تحدثت منذ سنوات عديدة.. تربطني أنا وجدتي علاقة جيدة حقا. لدي احترام عميق لها. إنها العقيد، أليس كذلك؟ ستكون دائما كذلك".
وتخلى هاري (36 عاما) وزوجته ميغان (39 عاما) عن واجباتهما الملكية في يناير 2020، وانتقلا مع ابنهما الأول، آرتشي، إلى جنوب كاليفورنيا في أمريكا من أجل حياة أكثر استقلالية، والابتعاد عن وسائل الإعلام البريطانية.