وقال مسؤولان هنديان كبيران لـ"رويترز"، إن "التحالف الرباعي، الذي يضم الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والهند، يكثف جهوده لتوسيع التطعيم العالمي لمواجهة القوة الناعمة المتنامية للصين"، مضيفان أن الهند، أكبر منتج للقاحات في العالم، "تعتقد أنها في وضع أفضل لتوجيه الجهود المبذولة في هذا الصدد".

من جانبه، لم يشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى طلب الهند للحصول على أموال، أو إلى الصين، لكنه أكد أن "واشنطن تركز بشدة على توسيع عمليات التطعيم العالمية، والتصنيع، والتسليم، للقاحات المضادة لفيروس كورونا"، حيث أشار إلى أن "وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تحدث مع نظرائه في المجموعة الرباعية في 18 فبراير، لمناقشة التعاون بشأن الاستجابة لجائحة كورونا، والتعافي منها، وتغير المناخ، من بين قضايا أخرى".

هذا ولفت أحد المصدرين الهنديين إلى أن المجموعة الرباعية عقدت عدة اجتماعات حول التطعيم العالمي، موضحا أن "الهند لديها خيارات إنتاج اللقاح أكثر من أي دولة آسيوية أخرى في هذا الوقت، وأنها تتوقع أن يدفع أعضاء التحالف الرباعي تكاليف زيادة الإنتاج".

فيما أضاف المصدر الهندي الثاني، أنه في الاجتماع الافتراضي الذي عقد في فبراير، "ناقشت الدول الرباعية سبل تشجيع سلاسل التوريد الطبية البديلة، مما يعني ضمنا تقليل الاعتماد على الصين".
جدير بالذكر أن الشركات الهندية مثل "Serum Institute of India (SII)"، و"Bharat Biotech"، " Biological E و Cadila Healthcare"، تمتلك القدرة المشتركة لإنتاج مليارات الجرعات من اللقاحات الخاصة بهم، أو عقد التصنيع للآخرين، حيث تقوم شركة "SII"، أكبر مصنع منفرد في العالم، بإنتاج لقاح جامعة أكسفورد - أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، للعديد من البلدان، وستبدأ قريبا في صنع جرعات "Novavax" بكميات كبيرة، وفق "رويترز".

وذكرت "رويترز" نقلا عن عن مصدر، أن الشركات الهندية ستنتج حوالي 300 مليون جرعة من لقاح "Sputnik-V" الروسي المضاد لفيروس كورونا، لكن المصدر قال إن "واشنطن ليست حريصة على المساعدة في توسيع نفوذ موسكو في اللقاحات".

وأفادت "روترز" بأن الهند تحاول بيع لقاح تم إنشاؤه بواسطة "Bharat Biotech" والمجلس الهندي للبحوث الطبية الذي تديره الدولة، إلى 40 دولة، بما في ذلك البرازيل والفلبين وزيمبابوي، مؤكدة أن صانعي اللقاحات الهنود يخططون لإنتاج المزيد من لقاحات ضد فيروس كورونا التي طورتها الولايات المتحدة وروسيا، بما في ذلك "Johnson & Johnson".

المصدر: "رويترز"