وكالة شهاب_ كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الثلاثاء، عن المخاوف التي تسود الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من الخطر المحتمل والمتزايد لمجموعات اليمين المتطرف المسماة "شبان التلال وتدفيع الثمن"، وإمكانية قيامهم بعمل ما يؤدي إلى إشعال الاحتجاجات في مدن الضفة واتساع رقعتها إلى مناطق أخرى.
وأشارت الصحيفة في تقرير لمراسلها، إليشع بن كيمون، ترجمته شهاب، إلى أن عددهم لا يتجاوز الـ 300 وينشغل 80% منهم في البحث عن تلال تقع في مناطق استراتيجية قريبة من المستوطنات لإقامة نقاط استيطانية عشوائية عليها بهدف منع التواصل الجغرافي بين المدن الفلسطينية لاسيما وأنهم لا يعترفون بالتقسيمات الخاصة لمناطق الضفة ABC، فيما ينشغل الآخرون في مواصلة اعتداءاتهم على المزارعين والرعاة الفلسطينيين للحد من حركتهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم.
وتطرق التقرير إلى الخطوة غير المسبوقة التي قام بها الجنرال "تامير يدعي" قائد المنطقة الوسطى ومحاولته التوصل إلى تفاهمات لمنع الاشتباكات معهم ولكبح جماحهم قدر الإمكان خصوصا بعد الأحداث الأخيرة التي شملت الاشتباك مع قوات الجيش وتعطيل بعض آلياتهم وما نتج عنه من إصابة عدد من الجنود ورجال الشرطة ومقتل أحد أفراد تلك الجماعات "أهوفيا سندك" خلال ملاحقته من قبل رجال الشرطة وما ترتب عليه من احتجاجات.
ومن جانب آخر، تحدث عن حملات التوعية التي يقوم بها قادة تلك المجموعات لتدريبهم في كيفية التعامل مع قسم الإجرام اليهودي في الشاباك وإفشال خططه إيقاف نشاطاتهم أو إدانتهم كالنشرة التي أعدها المستوطن المتطرف نوعم فدرمان أحد أتباع حزب "كاهانا" سابقا.
عدا عن الحملات الإعلامية عبر صفحات التواصل الاجتماعي للتشهير بوحدة مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة بهدف إغلاقها، بحسب يديعوت.
أما عن الجهات السياسية الداعمة لتلك المجموعات، أشار التقرير إلى أنها تحصل على دعم وغطاء من أحزاب اليمين المتطرف مثل حزب اليهودية الصهيونية بزعامة "بتسلئيل سموترش" ودعم قانوني من خلال الترافع عن أفرادها في المحاكم من قبل "إيتمار بن جبير".
يشار إلى أن هذه المجموعات قد ارتكبت العديد من الاعتداءات والجرائم ضد الفلسطينيين أبرزها إحراق منزل عائلة دوابشة وهم نيام قبل أعوام.