تقول منظمة "دوج لوست" (DogLost) -التي تدير قاعدة بيانات تتعلق بالكلاب المفقودة- إنه تمت سرقة 465 كلبا في بريطانيا وأيرلندا العام الماضي، وهو رقم يزيد بنسبة أكثر من مرتين ونصف المرة على العدد المسجل عام 2019.
وقال محقق سري لقناة "بي بي سي" (BBC) التلفزيونية البريطانية -وفق لما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية- إن سرقة الكلاب قد تكون جريمة نادرة نسبيا، غير أنها تحولت إلى نوع من التجارة المحظورة، وتبلغ عائداتها ملايين الدولارات.
وأوضح التقرير الإخباري لقناة "بي بي سي" أنه ليست الجراء فقط المعرضة لخطر السرقة، بل إن الكلاب كبيرة السن تتم سرقتها أيضا لاستخدامها في أغراض التوالد، وتوضع غالبا تحت ظروف مؤلمة.
ويتم حقن الكلاب بالهرمونات حتى تستطيع ولادة 3 أو 4 جراء سنويا، وفقا لما قاله المحقق السري للقناة التلفزيونية.
تجارة كبيرة
تقول الجمعية الملكية للرفق بالحيوان إن "استيلاد الكلاب صار عملية تجارية كبيرة، وإننا كشفنا عصابات إجرامية كبيرة كسبت الملايين من الجنيهات الإسترلينية".
وقال واين ماي -وهو متطوع يعمل مع منظمة "دوج لوست"- لوكالة الأنباء الألمانية إنه "في حالة ضبط اللص وهو يسرق كلبا أو يبيعه، توقع عليه عقوبة دفع غرامة تبلغ نحو 250 جنيها إسترلينيا (350 دولارا).
وأضاف "إذا سرق لص كلبا واستولده ليحصل على 5 جراء، فيمكنه بيع الواحد منها بسعر يتراوح بين 3 و5 آلاف جنيه إسترليني".
ويمكن أن تصبح سرقة الكلاب صادمة، وتسبب معاناة كبيرة لأصحابها، وفقا لما تقوله أماندا بليكمان نائبة رئيس شرطة بالمجلس الوطني لرؤساء الشرطة ببريطانيا.
وهي تنصح أصحاب الكلاب بعدم نشر صور الجراء الجديدة التي ولدت لديهم على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك لتجنب جذب أنظار اللصوص إليها.