نفى رئيس الموساد، يوسي كوهين، اليوم، الأحد، أي "علاقة سياسيّة" بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، وحزب الليكود.
ويأتي نفي الموساد بعدما قال نتنياهو، أمس، السبت، خلال لقاء مع القناة 13، إنه يدرس "ضمّ كوهين في الحكومة المقبلة"، عند سؤاله عن دور محتمل لكوهين، الذي يغادر منصبه في حزيران/يونيو المقبل، في التعامل مع الإدارة الأميركية حول الملف النووي الإيراني.
وتوجّهت "الحركة من أجل جودة الحكم"، اليوم، الأحد، إلى رئيس الموساد والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بطلب إيضاح أن لا علاقة سياسية بينه وبين نتنياهو.
وأضاف الحركة في توجّهها أنه يمكن الاستنتاج أنه في هذه الأيام "يُخيّط لأجلك منصب سياسي في حكومة رئيس الحكومة الحالي، وأنت لا تزال رئيس الموساد" ووصفت الأمر بأنه "إدارة خطيرة جدًا".
وسبق لنتنياهو أن طرح اسم كوهين وريثًا سياسيًا له في رئاسة الحكومة وقيادة الليكود.
يُشار إلى أن رئيس الموساد يخضع مباشرة لإمرة رئيس الحكومة الإسرائيلية، ونتنياهو استخدم كوهين كوزير خارجية ومبعوث خاص له إلى العديد من الدول، وخاصة العربية، بحسب ما يتهّمه خصومه.
ويتولى كوهين ملفات العلاقات التطبيعية التي تجمع إسرائيلية مع دول عربية، كما يلعب دورا محوريا في ملفات العلاقات الرسمية التي تجمع إسرائيل بالأردن ومصر وغيرها من دول المنطقة.
كما لعب الموساد دورا بارزا في ملف أزمة كورونا منذ بدء انتشار الجائحة في إسرائيل في آذار/ مارس الماضي، من خلال الحصول على المعدات الطبية والتكنولوجيا من الخارج.
ووصف تقارير صحافية الموساد بأنه "سلاح إسرائيل غير السري في الحرب ضد فيروس كورونا"، وأصبح واحدا من أهم الأجهزة التي تعتمد عليها إسرائيل للحصول على المعدات الطبية وتكنولوجيا التصنيع.
ويذكر أنه جرى الكشف، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن أن كوهين سافر برفقة نتنياهو إلى مدينة نيوم في السعودية، حيث التقيا مع ولي عهد السعودية، محمد بن سلمان، بحضور وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو.
عرب ٤٨