أما ما دافعه لذلك فكان قراءته مقالا إخباريا عن أن بلاده من بين أكبر المساهمين في النفايات البلاستيكية في العالم.. ومن مزيج من البلاستيك الممزق والطلاء منتهي الصلاحية والخشب المتبقي من المنازل المهدومة رسم هذا الفنان أكثر من عشرين لوحة فنية منذ العام 2019.
ويقول الفنان الفلبيني غيلبرت أنغيليس: "نحن ثالث مشارك في العالم بالنفايات البلاستيكية في المحيطات.. عندما اكتشفت ذلك كان علي التفكير في طرق لزيادة الوعي ومعرفة أسباب مساهمتنا في هذه النفايات.. هناك طرق مختلفة في جمع نفايات الدهان وغيرها إما من التبرعات أو من المنازل المهدمة."
ويقول أنغيليس إنه تم عرض أعماله الفنية في صالات عرض راقية، حيث يمكن بيعها بأسعار تتراوح بين 600 و3000 دولار حسب حجمها، مشيرا إلى أن جزءا من العائدات يذهب إلى مجموعته التي أنشأها مؤخرا وتدعى الفنون الخضراء والتي تهدف إلى تحفيز الفنانين على استخدام النفايات المعاد تدويرها في قطعهم الفنية.
ويقول أنغيليس إن: غرين آرتز [الفنون الخضراء] هي حركة نساعد فيها بعضنا البعض لجمع المواد البلاستيكية المستعملة ذات الاستخدام الواحد وتقطيعها وخلطها بالطلاء وإنشاء أعمال فنية.
وتبين ليندا بيكورو المدير العام لفندق كونراد في العاصمة مانيلا: تسمى هذه اللوحة بالذات" الأمل الحي "، وأجدها حقا تمنح الأمل.. فهي تحتوي على ألوان جميلة وبلاستيك معاد تدويره، وتعيد استخدام الأشياء التي تضر ببيئتنا، وتجعلها أشياء جميلة.
ويأمل هذا الفنان أن تؤثر مواهبه بطريقة ما على الناس لإعادة التفكير في كيفية التخلص من القمامة أو توليدها.