وأضافت الرابطة أن اعوجاج العمود الفقري يهاجم الفتيات في الغالب، ولا يعلم الأطباء أسباب ذلك، لكنهم يعتقدون وجود صلة بين اعوجاج العمود الفقري وهرمون الأنوثة "الأستروجين".
في الغالب، ويُستدل على هذا المرض من خلال ظهور حدبة بالضلوع أو نتوء بالفقرات القطنية، ومن ثم ينحني الطفل للأمام ويتدلى ذراعاه، وبحسب موضع الاعوجاج غالبا ما تظهر حدبة في الجانب الأيمن للظهر من أعلى أو نتوء في الجانب الأيسر للظهر من أسفل.
عواقب وخيمة
وقد تترتب على اعوجاج العمود الفقري عواقب وخيمة تصل إلى حد حدوث تشوه بالقفص الصدري، ما يؤثر بالسلب على وظيفة القلب والرئة.
وبالإضافة إلى ذلك، يتسبب الاعوجاج في إجهاد مفاصل أخرى، مما يهدد بالإصابة بالفُصال العظمي.
ويمكن علاج اعوجاج العمود الفقري جيدا في مراحله المبكرة، وغالبا ما يوصف للطفل ممارسة التمارين على الأجهزة الرياضية وتمارين العلاج الطبيعي، ويتوجب على الطفل ممارسة هذه التمارين أكثر من مرة في الأسبوع عبر سنوات طويلة وأن يخضع للعلاج.
ارتداء كورسيه
وفي بعض الحالات يتعين على الطفل ارتداء كورسيه على مدار الساعة تقريبا، وأحيانا لسنوات طويلة، علما بأن الكورسيه المصنوع من بلاستيك صلب يبدأ من أسفل الإبطين ويحيط بالحوض، ولا يجوز خلعه إلا بغرض النظافة الشخصية فقط.
عملية جراحية
وقد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية؛ حيث يتم فتح الظهر وتركيب خطافات أو مسامير في المواضع المناسبة، ثم تركيب قضبان عليها يمكن أن تظل مركبة مدى الحياة. وتضغط هذه القضبان العمود الفقري في الاتجاه المرغوب.
وبعد هذه العملية لن يصل العمود الفقري إلى الوضع المثالي، لكنه سيتخذ وضعا أفضل بكثير من ذي قبل. ونظراً لأن الظهر ينتصب بعد العملية، يزداد طول قامة الأطفال عدة سنتيمترات.
وتعد هذه العملية محفوفة بالمخاطر؛ نظرا لأنه قد يتم جرح أعصاب مهمة خلالها، فضلا عن المخاطر التقليدية للعمليات الجراحية والمتمثلة في العدوى أو عدم التئام الجرح.