قال مدير الاغاثة الطبية في محافظة نابلس الدكتور غسان حمدان أن ايقاف الإصابات بالأعداد الكبيرة وبالطفرات الجديدة يتطلب الشراكة الكاملة بين أفراد المجتمع، وهذه الشراكة يجب ان تكون قائمة على أساس فهم كيف ممكن ان نقاوم هذا الفايروس.
وتابع حمدان " أنا أعتقد بأن بيد كل مواطن أن يكون له دور كبير ومهم في هذا الجانب خاصة اذا كان اتباع لوسائل الوقاية والحماية الشخصية والفردية لأنه اذا حمينا أنفسنا حمينا الفرد وبالتالي نحن نحمي الاسرة واذا حمينا الأسرة نحن نحمي المجتمع "
وأضاف حمدان نحن في ضمن الإمكانيات الضعيفة المتوفرة عندنا والبنية التحتية الصحية الغير قادرة على مواجهة الزيادات في أعداد المصابين بفايروس كورونا يحتم علينا أن يكون لدينا مسؤولية فردية وجماعية لمواجهة هذا المرض
وبحسب حمدان فإن سبب الارتفاع الكبير في أعداد المصابين في المجتمع الفلسطيني وتحديدا في محافظة نابلس له علاقة في الاهمال واللامبالاة التي تحصل في بعض الأحيان من المصابين بالفايروس الذين يتحركون ولا يلتزمون بالحجر وعدم الاختلاط بالآخرين وهذا يؤدي الى انتقال الفايروس من مواطن الى اخر، والسبب الآخر المهم له علاقة في عدم الالتزام في موضوع التجمعات العشوائية التي نقول دائما انها اخطر شيء في انتشار المرض وخاصة الحفلات والاعراس وبيوت العزاء التي مع الأسف الشديد تتم حتى في ظل التشديدات الكبيرة وظل ارتفاع منحنى أعداد المصابين بفايروس كورونا.
وأضاف حمدان "اذا ذهبت الى مركز الفحص ترى الأعداد الكبيرة التي تنتظر دورها بفحص المرض، اذا ذهبت الى المستشفيات والمؤسسات الصحية ترى أيضا كم هناك أناس ينتظرون الفحص وينتظرون ان يفرغ سرير من أسرة المشفى حتى تجد لها مكان وتجد لها عناية صحية مناسبة لا تتواجد في بيوتها، وهناك أعداد كبيرة من المصابين الذين أزورهم في بيوتهم لديهم مشكلة كبيرة ونحن غير قادرين على أن نوفر لهم سرير في المستشفيات لا في القطاع العام ولا في القطاع الخاص، وبالتالي نحن نتحدث عن واقع موجود مؤلم يتطلب منا أن يكون لدينا انتباه لأن نحن في مرحلة حرجة وانا أعتقد اذا عدينا على خير ونكون استطعنا ان نعديها بأقل الخسائر الممكن ان تحصل لأقاربنا وأحبائنا"
