ما العلاقة بين الوزن الزائد ومضاعفات الإصابة بفيروس كورونا؟؟؟

كتبت: تســـــنيم صــــعابنة
هناك الكثير الذي لا نعرفه عن فيروس كورونا، وحتى المعلومات التي تأتي من الجهات الطبية الرسمية تتضارب، وفي معظم الوقت تتغير وتتحدث، وتقول آخر الإحصائيات، أن 78% من مرضى السمنة يتوفون بفيروس كورونا، إحصائيات مثيرة لمركز الأمراض المعدية تظهر قدرة الفيروس على اختراق أجسام الأشخاص الذين يعانون من إفراط في الوزن، والأطباء لا يعطون سببًا واضحاً لهذا، بل يعتقدون أن مناعة هذه الفئة ضعيفة، ومن هنا يكون سهلاً على فيروس كورونا إحداث أضرار جسيمة تؤدي إلى الموت أو البقاء على جهاز تنفس اصطناعي.
وهناك إجماع من الأطباء على أن الأشخاص الذين يعانون من البدانة يعانون أيضاً من أمراض أخرى مثل: الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، والقلب، وهذا يجعلهم عرضة للوقوع في الفيروس، وتكون القدرة على الشفاء من هذا المرض أكثر صعوبة.

"كشفت دراسة حديثة أن السمنة تزيد احتمال الوفاة بما يقارب 50% وسط مرضى "كوفيد 19" الذين يعانون السمنة، كما أن اللقاح المرتقب قد يكون أقل نجاعة في حمايتهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد."
ويمكن القول بأن المصابين الذين يعانون من البدانة تزداد لديهم نسبة الإصابة بفيروس كورونا، بنسبة 113% مقارنة بغيرهم، كما أنهم أكثر عرضة لدخول قسم العناية المركزة بنسبة 74%.

لماذا تمثل السمنة خطرًا؟
كلما زادت كتلة الجسم وزادت الدهون، كلما أصبح الجسم أقل لياقة وقلت سعة رئتيه، وهذا يعني أنه هناك تكافح للحصول على الأكسجين في الدم، مما يؤثر على القلب وتدفق الدم.
ويقول البروفيسور نافيد ساتار، من جامعة غلاسغو: "لأن الناس الذين يعانون من زيادة الوزن يكون لديهم طلب على المزيد من الأكسجين، فإن هذا يعني أن نظامهم يتعرض بالفعل لضغوط أكبر".
وتشكل السمنة وزيادة الوزن عامل خطر رئيسي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا، كما أن الحالات الصحية المزمنة مثل: السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا والوفاة.

وتزيد السمنة من صعوبة توسيع الحجاب الحاجز والرئتين واستنشاق الأكسجين؛ لأن فيروس كورونا يهاجم الجهاز التنفسي، الأمر الذي سيؤدي إلى حرمان أعضاء الجسم من الأكسجين، وهذا يحتم على الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن المحافظة على إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة وغسل اليدين وتعقيمهن باستمرار.

وهناك العديد من الدول التي تفرض على مواطنيها إتباع نظام غذائي لخفض معدلات السمنة في ظل انتشار فيروس كورونا، كما في مدينة نيويورك.
وبسبب الإغلاق والحجر الصحي وقوانين الإغلاق التي تفرضها الدول، ارتفعت نسبة الإصابة بزيادة الوزن، ولأن فيروس كورونا يؤثر على مرضى السكري والمصابين بالسمنة أكثر من غيرهم، يقدم الكثير من مدربي اللياقة البدنية أسلوب حياة صحي، وبرامج للتمارين الرياضية.

وهناك الكثير من الجهود التي تركز على التوعية بشأن العادات الغذائية المضرة، والإقبال الكبير والمفرط على الوجبات السريعة، بالإضافة إلى تشجيعهم على ممارسة الرياضة بانتظام، "وفي بريطانيا، تم تقديم مبادرة إعلامية من أجل تأجيل إعلانات الوجبات السريعة إلى ساعات متقدمة من الليل، أي بعد نوم الأطفال، حتى لا يشاهدوها ويتحمسوا لاستهلاكها، لكن هذا الإجراء لن يكفي لوحده، بحسب منتقدين".
ويمكن القول بأن الجهاز المناعي للأشخاص الذين يعانون من السمنة يحتاج للعمل بشكل مضاعف في حال الإصابة بفيروس كورونا، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج مضادات مناعية بشكل أكبر، مما يتسبب في حدوث التهابات في خلايا الجسم. (المصدر: سكاي نيوز)
"وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أن ما يقرب من نصف المرضى (46%) الذين دخلوا المستشفى بسبب الإصابة بفيروس كورونا، يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق."
"وخلص العلماء إلى أنه على الرغم مما يشكله التقدم في العمر من خطورة على المريض بفيروس كورونا، كانت السمنة لها ارتباط أكبر بمضاعفات الإصابة بالمرض". (المصدر: سكاي نيوز)

"ووجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة كانوا أكثر عرضة للوفاة بأربع مرات بسبب فيروس كورونا الجديد، وأن أولئك الذين يعانون من السمنة الشديدة كانوا أكثر عرضة بنسبة 3 مرات تقريبا للوفاة بـ"كوفيد-19"، مقارنة بأولئك الذين لديهم نطاق وزن طبيعي، وفقا للدراسة". (المصدر: قناة العالم)

• المصادر:
• العربية
• قناة العالم
• سكاي نيوز