رغم الرعب الذي لا يزال يحدثه فيروس كورونا في العالم وحصده الأرواح منذ العام الماضي غير أن اللقاحات التي توصلت إليها الشركات في غضون أشهر قليلة أحدثت حالة من الريبة بسبب الأعراض الجانبية وصلت إلى الوفاة لا سيما لقاح استرازنكا مما اضطر الدول التي استخدمته إلى وقفه، هذا في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الفلسطينية إلى جلب هذا اللقاح .

وفي أوروبا ،على الرغم من تخطيها عتبة 40 مليون اصابة بالكورونا هناك قلق متزايد بشأن تأثيرات لقاح "أسترا- زينيكا"، في ظل تقارير تفيد بأن الملقحين الذين تلقوا اللقاح أصيبوا بجلطات دموية ونزيف وانسداد رئوي ، وفي بعض الحالات ماتوا.

وأعلنت 10 دول أوروبية، هي؛ إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، هولندا، أيرلندا، بلغاريا، الدنمارك، النرويج، إسبانيا، وأيسلندا، خلال الأيام الخمس الأخيرة، تعليق التطعيم بلقاح "أسترازينيكا" البريطاني.

كما أعلن رئيس فنزويلا ، اليوم ، أن بلاده لن توافق على استخدام لقاح أسترا زينيكا .

الصحة العالمية تعقد اجتماعا طارئا لدراسة سلامة اللقاح

من جهتها أعلنت منظمة الصحة أنها ستعقد "اجتماعا استثنائيا" الخميس، حول هذا اللقاح،

واضافت المنظمة انها ستطلب من مجموعة خبرائها عقد اجتماع لدرس سلامة هذا اللقاح على الرغم من أن خبيرتها العلمية أوصت بمواصلة استخدامه.

الصحة الفلسطينية: نتابع الدراسات الطبية الخاصة باللقاح

وفي هذا الإطار قالت وزارة الصحة الفلسطينية أنها شكلت لجنة طبية للاطلاع ومتابعة الدراسات الطبية الخاصة بلقاح استرازنكا .

واضاف مدير عام الخدمات الطبية المساندة في الوزارة اسامة النجار السلطة حجزت 2 مليون جرعة من لقاح استرازنكا البريطاني بتكلفة 10.5 مليون دولار.

وأوضح النجار لغرفة تحرير وكالة "معا" أن اللقاح أوقفته بعض الدول مؤقتا ولم تحظره من أجل التأكد من المعلومات والدراسات الطبية حول ما يثار عن اللقاح وعلاقته بالتجلطات.

وفي ذات السياق اكد النجار أن اللقاحات قد تصل قريبا بعد الضغط والتدخلات لدى الشركة مما قد بقصر مدة الحصول على الطعومات . مشيرا في ذات الوقت أن السلطة تنتظر ايضا لقاحات من الصحة العالمية وتحديدا منظمة كوفاكس التابعة لها بالحصول على 20% من حاجتنا وتقدر بحوالي 400 الف جرعة .

وفلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة) بحاجة إلى تطعيم 2 مليون و200 الف مواطن ممن تنطبق عليهم شروط الحصول على التطعيم .

الشركة ترد: نتابع الآثار الجانبية

وفي بيان صادر عن شركة أسترازينيكا البريطانية الاثنين بخصوص سلامة اللقاح قالت فيه "حتى الآن لا يوجد اي دليل ذو مصداقية على وجود علاقة سلبية بين اللقاح والتجلطات. ولكن كما هو الحال مع جميع اللقاحات يجب الاستمرار في متابعة كافة الآثار المقصودة والجانبية للقاح. وخاصة ان كل هذه اللقاحات حصلت على موافقة طوارىء، وليس موافقة كاملة، بسبب قصر الفترة الزمنية للتجارب.

وتابع بيان الشركة" في التجارب السريرية، على الرغم من أن عدد حالات الجلطات كان صغير، إلا أنها كانت أقل في مجموعة اللقاح مقارنة باللقاح الوهمي و أثناء إنتاج اللقاح، يتم إجراء أكثر من 60 اختبار جودة بواسطة الشركة وأكثر من 20 مختبر مستقل. يجب أن تفي نتائج جميع هذه الاختبارات بالمعايير الصارمة لمراقبة الجودة، ويتم تقديم هذه البيانات إلى الهيئات الرقابية داخل كل بلد للمراجعة المستقلة قبل الإفراج عن أي تشغيلة إلى أي بلد.

وتابع البيان " لقد أدت طبيعة الوباء إلى زيادة الاهتمام بالحالات الفردية وسيتم نشر تقرير السلامة الشهري على الموقع الإلكتروني لوكالة الأدوية الأوروبية بشفافية وان سلامة اللقاح أهمية قصوى للشركة وستستمر مراقبة هذه الحالات بدقة شديدة، ولكن الأدلة المتاحة لا تؤكد أن اللقاح هو السبب في الجلطات".

المصدر:وكالة معاً