صعّد الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، ضغوطه على مجموعة علي بابا الصينية لبيع أصولها الإعلامية، بما في ذلك صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست ومقرها هونغ كونغ، وفقًا لتقارير إعلامية.
ويجرى مسؤولون صينيون محادثات مع الشركة منذ العام الماضي، وسط حملة قمع مستمرة على قوة ونفوذ مؤسس علي بابا "جاك ما".
وذكرت وكالة بلومبرغ نقلا عن شخص مطلع على الأمر قوله: "المسؤولون الحكوميون مستاؤون بشكل خاص من تأثير الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين ودورها في فضيحة عبر الإنترنت، تورط فيها أحد مسؤوليها التنفيذيين".
بينما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحكومة طلبت من علي بابا الاستغناء عن عدد من الأصول الإعلامية، بما في ذلك المواقع الإخبارية على الإنترنت والصحف وشركات الإنتاج التلفزيوني ووسائل التواصل الاجتماعي والشركات الإعلانية.
وتمتلك علي بابا حصة كبيرة في منصة التواصل الاجتماعي Weibo ومنصة بث الفيديو Youku ، بالإضافة إلى منصة SCMP باللغة الإنكليزية.
ونقلت بلومبرغ عن مذكرة داخلية لـ SCMP من الرئيس التنفيذي جاري ليو قوله: "كن مطمئنًا إلى أن التزام علي بابا تجاه SCMP يظل دون تغيير ويستمر في دعم مهمتنا وأهدافنا التجارية".
إذاعة آسيا الحرة، نقلت عن محللين قولهم إنه في حين أن وسائل الإعلام الحكومية احتشدت في البداية على "ما" كرجل أعمال مخلص، فإن ثروته الهائلة وسلطته يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها تهديد لحكم الحزب الشيوعي الصيني.
ويقوم الحزب الشيوعي الصيني بعملية "إعادة تهذيب" وسائل الإعلام الحكومية التي تخضع لسيطرة مشددة بالفعل، مما يتطلب من مئات الآلاف من الصحفيين الخضوع لامتحان حول الفكر السياسي لشي جين بينغ للتأهل لجيل جديد من البطاقات الصحفية الرسمية.
وبدأت العملية عام 2014 وخلالها يدرس الصحفيون الماركسية، خصوصا وأن الرئيس شي حذر خلال زيارات لمؤسسات إعلامية حكومية من أن وسائل الإعلام الحكومية جزء من عائلة الحزب الشيوعي الصيني.
وقال شي في 2016، إنه يتعين على جميع وسائل الإعلام العاملة في الصين حماية سلطة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، والالتزام بـ "الاتجاه الصحيح" في تشكيل الرأي العام.
وتحتل الصين الآن المرتبة الأخيرة في العالم في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود، ولديها أكبر عدد من الصحفيين وراء القضبان، وفقًا لتقرير عام 2020 الصادر عن لجنة حماية الصحفيين (CPJ).
المصدر: الحره -واشنطن