وبالشعر وللشعر عاش الشاب الثلاثيني فأصدر ديوانه الأول «عربي مكسر» وديوانين آخرين مجمعين مع 18 شاعراً حمل اسم «الصحوبجية»، كما ألف عدداً من الأغنيات الناجحة منها أغنية «إنسان» لفريق بلاك تيما، وعدداً من الأغنيات الناجحة لفرق «الأندرجراوند» مثل سلالم وغيرها.
يؤمن ضياء بأن الشعر لا بد أن يصل للناس وأن يتذوقوا حلاوته، خصوصاً أن البعض لم يعد يقرأ، ففكر كيف يمكنه أن يرى شعره يمشي بين الناس وأن يشعروا بكلماته ويفسروها بحسب حالتهم المزاجية، تلك الكلمات الشعرية التي يمكن أن تُصادفهم في الشارع فنعطي لهم قدراً من الأمل فتزيل الألم الذي ربما ترسب في نفوسهم من حدث مباغت.
وبالبحث والتفكير قرر ضياء إطلاق براند لحقائب مختلفة مصنوعة من قماش صديق للبيئة وهو قماش «الدك» وبأحجام وتصميمات مختلفة أيضاً، وتُزينها رسومات وتصاميم وعبارات شعرية، لتُحقق حلمه بأن يمشي الشعر بين الناس وألا يظل فقط حبيس «الدواوين».
يقول ضياء الرحمن: «كنت أفكر في آلية تجعل الناس يقرؤون الشعر كيف يمكن أن يذهب إليهم إن كانوا لا يقرؤونه، وبعد طرح عدد من الأفكار والتفكير، فكرت في «الشنط» فجميعنا نحتاج لحمل أغراضنا عند الخروج، فإن تم ذلك في حقيبة تحمل جملة شعرية فمعناه أن جميع من يُصادفون حاملها في المواصلات العامة أو في الشارع أو النوادي وغيرها سيقرؤونها، وبذلك تتحقق رغبتي الأساسية لإطلاق «ونس».
ويستطرد «أطلقت على «البراند» اسم ونس لأنني أعتبر أي جملة شعرية هي رسالة لكل من يراها فهو يفهمها بحسب حالته.