الرئيسية / الأخبار / أخبار اسرائيلية
قراءة في سيناريوهات تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة
تاريخ النشر: الخميس 25/03/2021 10:59
قراءة في سيناريوهات تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة
قراءة في سيناريوهات تشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة

تُظهر نتائج الفرز الأولي للأصوات بالانتخابات الإسرائيلية، عدم توفر ما يكفي من المقاعد، لأي من السياسيين الإسرائيليين لتشكيل حكومة جديدة.

ويتطلب تشكيل حكومة الحصول على ثقة 61 عضوا على الأقل بـ"الكنيست"، المُشكّل من 120 مقعدا.

ويتضح من النتائج أن الكتلة التقليدية المؤيدة لنتنياهو (الليكود وأحزاب يمينية متطرفة) قد حصلت على 52 مقعدا.

أما الكتلة المعارضة له، والتي تعلن صراحة رغبتها في الإطاحة به، فيبلغ عدد نوابها 58؛ لكنها تضم أحزابا غير متجانسة سياسيا وعرقيا، حيث تتكون من قوى يمينية ويسارية ووسطية، وعربية.

ويتضح من النتائج أن حزبي "يمينا" اليميني برئاسة نفتالي بينيت (7 مقاعد)، والقائمة العربية الموحدة برئاسة عباس منصور (5 مقاعد)، سيكون لهما القول الفصل في اختيار رئيس الحكومة القادم، أو التوجه لانتخابات "خامسة".

وفي حديث خاص لـ"قدس برس"، يقدم الباحث والكاتب، ساري عرابي، قراءة للسيناريوهات المحتملة للانتخابات الإسرائيلية، ويرى أن النتائج شبه النهائية تختلف كثيراً عن التوقعات، التي كانت تعطي تكتل بنيامين نتنياهو، بين 60 إلى 63 مقعدا، أما الآن فالحديث عن 95 مقعدا، وربما بعد اكتمال الفرز قد تتعدل النسبة لصالحه (نتنياهو).

وعن المتوقع في المشهد الإسرائيلي القادم بالنسبة إلى هذه النتيجة، أوضح "عرابي" أنه واحد من اثنين، فإما أن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة يمينية، وبطبيعة الحال ستكون شديدة التطرف، أو الذهاب نحو انتخابات خامسة.

وأضاف، "ربما الذي ينقذ نتنياهو ويساعده على تشكيل الحكومة، في حال لم يكن هناك تطور في فرز الأصوات لصالحه، هو الكتلة العربية الموحدة (كتلة منصور عباس)، التي تمتلك خمسة مقاعد".

وأردف: "بالإضافة إلى الأصوات التي حظي بها تكتل نتنياهو، سيكون هذا كافيا لتشكيل الحكومة، مشيرا إلى أنه لا يوجد حرج لدى الأخير، من التعاون مع منصور عباس، بخلاف خصومه، بسبب طبيعة المزايدات الموجودة في الوسط الإسرائيلي في هذه الفترة".

ونوه إلى أن مشكلة خصوم نتنياهو، "أنهم بلا تكتل واحد، وبلا رأس واحد، وبلا هوية واحدة، وبلا اتجاه واضح، وبلا سياسات واضحة، وبالتالي ربما يكون صعب عليهم الاتفاق من أجل تشكيل حكومة".

وأشار إلى أن فرصة تشكيل الحكومة هي أقرب لنتنياهو، فإذا كان هذا الأمر صعبا عليه، فهو أصعب على التكتل المقابل، وبالتالي رجحان الذهاب إلى انتخابات خامسة في هذه الحالة.

وتابع: "المشهد الإسرائيلي، محكوم إلى معادلة واحدة، إما مع بنيامين نتنياهو، أو ضده، وليس محكوما لمعادلات برامج سياسية أو لمعادلات رؤى ايدلوجية".

واستدرك: "هذا لا يعني أن هذه الحكومة القادمة ستكون مستقرة، فنحن نتحدث الآن عن أربعة انتخابات في ظرف سنتين، بمعنى أنها ستكون هشة وخاضعة للمزايدات وللمطالب الحزبية والفئوية، وبالتالي ربما يقود نتنياهو الحكومة القادمة، وربما لن تطول، وسيكون هناك انتخابات مبكرة للمرة الخامسة".

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017