وتم إصدار الدراسة من جانب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وذلك في الوقت الذي ألغت فيه بعض الولايات الأمريكية ارتداء الأقنعة الطبية والحد من زيارة المطاعم، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
ونظر باحثو الدراسة في المقاطعات الأمريكية التي سمحت بتناول الطعام في المطاعم، سواء في الداخل أو على الطاولات بالخارج، وذلك في الفترة من مارس/ آذار 2020 حتى ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه.
كما اعتمدت الدراسة الجديدة على دراسات أصغر أجرتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، بما في ذلك دراسة اكتشفت أن الأشخاص في 10 ولايات الذين أصيبوا بالعدوى في شهر يوليو/ تموز 2020 كانوا أكثر عرضة لتناول العشاء في مطعم، كما وجد بحث آخر أن استخدام القناع الطبي في 10 ولايات كان مرتبطا بانخفاض عدد حالات الدخول للمستشفى للعلاج.
واكتشف العلماء أن ارتداء القناع الطبي ارتبط بتقليل انتشار فيروس "كورونا" المستجد، وذلك بالتزامن مع حدوث زيادة في الوفيات وتحسينات في الإصابات الجديدة.
وقال جيري جاي جونيور، عالم مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، وهو المؤلف الرئيسي للدراسة إنه "في كل يوم ينخفض فيه معدل النمو، فإن التأثير التراكمي، من حيث الحالات والوفيات، يكون كبيرا جدا".
وأشارت الدراسة كذلك إلى أنه لم يعقب إعادة فتح المطاعم في أمريكا زيادة كبيرة في الحالات والوفيات في أول 40 يوما بعد رفع القيود، ولكن بعد ذلك كانت هناك زيادات بنحو نقطة مئوية واحدة في معدل نمو الحالات، ثم بعد ذلك ارتفعت من 2 إلى 3 نقاط مئوية في معدل نمو الوفيات.
وفسر جيري جاي جونيور التأخير في حدوث إصابات كبيرة بـ(كوفيد-19) في أول 40 يوما من فتحها هو "عدم إعادة فتحها على الفور، ولأن العديد من الزبائن ربما كانوا مترددين في تناول الطعام مباشرة بعد رفع القيود".
كما أشار وليام هاناغ، الخبير في ديناميكيات المرض بجامعة هارفارد، والذي لم يشارك في الدراسة، إلى أن هناك دائما فجوة بين وقت إصابة الأشخاص والمرض، ووقت أطول حتى ينتهي بهم المطاف في المستشفى ويتوفون.
وأوضح هاناغ إنه في حالة تناول الطعام بالخارج يمكن أن يحدث تأخير في الوفيات بسبب حقيقة أن رواد المطعم أنفسهم قد لا يموتون، لكنهم قد يصابون بالعدوى ثم ينتقلون إلى الآخرين الذين يمرضون ويموتون