ووفقاً لبيان صحفي صادر عن الجامعة نشرته على موقعها الرسمي طور الباحثون نظاماً هوائياً ثنائي القطب عريض النطاق قابلاً للمط دون التأثير على استجابة تردد الهوائي ويتكون من هوائيين معدنيين قابلين للمط مدمجين في مادة الغرافين الموصلة بطبقة معدنية بحيث يمكنه أن ينقل لاسلكياً البيانات التي تم جمعها من مستشعرات تستهلك القليل جداً من الطاقة.
وأوضح الباحثون أنه حتى عند التمدد أو الثني أو الالتواء فإن التصميم الخاص للنظام يسمح له بالاحتفاظ بوظائف التردد الخاصة به ثم يتم توصيله بدائرة تصحيح الموجات القادرة على تحويل الطاقة من الموجات الكهرومغناطيسية إلى كهرباء.
وقال هانو لاري تشانغ الباحث الرئيسي “نحن نستخدم الطاقة التي تحيط بنا بالفعل وهي موجات الراديو الموجودة في كل مكان طوال الوقت” موضحاً أنه إذا لم تستخدم هذه الطاقة الموجودة في البيئة المحيطة فإنها ببساطة ستضيع.
وبين تشانغ أنه وعلى سبيل المثال في كل مرة يتم الاتصال فيها بشخص ما أو بموقع ويب تنتشر الموجات الكهرومغناطيسية فما بالك بمليارات الأشخاص يجرون مكالمات هاتفية في ثانية معينة ما يجعل البشر يتعرضون للقصف بالموجات الكهرومغناطيسية في كل مكان يذهبون إليه مؤكداً إمكانية تحويل هذه الموجات لمصادر طاقة.
ويمكن استخدام هذا المصدر البسيط للطاقة في تزويد وحدات الاستشعار بالأجهزة القابلة للارتداء التي تتعقب درجة الحرارة والترطيب ونبض مستوى الأكسجين ولا سيما أن النظام يتمتع بميزة كبيرة تمكنه من توليد الطاقة باستمرار حيث يمكن استخدام الكهرباء المذكورة لتشغيل الأجهزة اللاسلكية أو لشحن أجهزة تخزين الطاقة.