الرئيسية / ثقافة وأدب
فيلم "فلسطين 1920".. هكذا كانت الحياة بفلسطين قبل 100 عام
تاريخ النشر: الأثنين 12/04/2021 06:37
فيلم "فلسطين 1920".. هكذا كانت الحياة بفلسطين قبل 100 عام
فيلم "فلسطين 1920".. هكذا كانت الحياة بفلسطين قبل 100 عام

تبث قناة الجزيرة الإخبارية يوم الأحد القادم، فيلماً وثائقياً بعنوان "فلسطين 1920"، يكشف الوجه الحضاري والثقافي في فلسطين قبل أكثر من 100 عام.

ويتطرق الفيلم الذي أخرجه الفلسطيني أشرف المشهراوي، وإنتاج شركة ميديا تاون، إلى نمط الحياة في المجتمع الفلسطيني قبل النكبة من الناحية السياسية والثقافية والاقتصادية.

وتؤكد الحقائق التي رصدها فيلم "فلسطين 1920" أن مقومات بناء الدولة كانت متوفرة لدى الفلسطينيين قبل النكبة، وبأنهم كانوا قادرين على بناء دولة حقيقية لو أتاحت لهم الظروف السياسية ذلك، حيث تتبع الفيلم مقومات الدولة الفلسطينية في عام 1920 وقبل احتلالها إسرائيلياً مع الوقوف على الأدلة والشواهد التي تُثبت وجود دولة مكتملة الأركان ومتفوقة في جوانب عدة على مستوى المنطقة.

ويعد الفيلم الأول من نوعه الذي يعيد رسم صورة الحياة المدنية في فلسطين قبل النكبة ويرصد مشاهد التطور والتقدم في حياة المجتمع الفلسطيني.

واستطاع مخرج الفيلم أشرف المشهراوي وفريقه في هذا الفيلم أن يقدم صورة مقارنة لأهم المعالم الفلسطينية الآن وقبل مائة عام بمعالجة فنية وموضوعية مميزة، فند من خلالها الرواية الإسرائيلية التي تزعم أن فلسطين أرضٌ بلا شعب، وذلك من خلال تتبع حركة الاقتصاد والسياسة والتعليم والرياضة والفن التي حققت تقدمًا ملحوظًا على مستوى المنطقة، كما ويبحث الفيلم في دور الانتداب البريطاني في رعاية مشروع الدولة اليهودية منذ اللحظة الأولى من انتدابه على فلسطين وأهم القوانين التي شرّعها لهذه الغاية.

وتأتي خصوصية الفيلم بحسب مخرجه، بكشفه عن مناح تطوّر الحياة الثقافية والصناعية والتجارية والسياسية والتعليمية في فلسطين على مستوى الشرق الأوسط، وبالاستدلال على ذلك بالأرقام والإنجازات، وكذلك بكشفه خطوات الانتداب البريطاني في تجهيز فلسطين للاستيطان من قبل عصابات الصهاينة عام 1948، وباعتماده على معالجة فنية مميزة وهي المزج بين صور وكليبات الأرشيف القديم والانتقال بنفس الصور واللقطات لهذه الأماكن في العام 2020.

وأضاف المشهراوي في تصريحات أن "هذا الفيلم يمنح المُشاهد فرصة حقيقية بالعودة مائة عام في التاريخ، ليعاصر حياة الشعب الفلسطيني بشكل واقعي في تلك الفترة"، مشيرًا إلى أن نجاح الفيلم كان نتاج مجهود فريق متكامل وجاد لإيجاد أدق التفاصيل والتحقق بدقة من مصادرها، حيث واجه مع فريقه تحديات كبيرة في إنتاج هذا الفيلم كان من أبرزها أزمة "كورونا" التي عطلت وأخرت التصوير أكثر من مرة.

وتابع "استمرت عملية البحث والإعداد أكثر من سنتين، شملت السفر لوجهات متعددة بغرض لقاء أي شاهد أو أي شخص يمتلك معلومات أو أرشيفًا ذات علاقة بموضوع الفيلم، وتم بذل جهد استثنائي لتمحيص المعلومات والتحقيق فيها للوصول إلى هذه النتيجة المهمة".

ويؤكد المشهراوي أن "فلسطين 1920" فيلم استثنائي ومهم لكل شخص مهتم بالقضية الفلسطينية، خاصة أنه يزيح الغبار عن معلومات حساسة ومحاضر اجتماعات وحقائق دفنتها المآسي المتتالية التي لحقت بالفلسطينيين وشردتهم في أنحاء المعمورة، بعد أن كانوا رموزًا لمدنهم ذات النشاط الاقتصادي والثقافي المؤثر على مستوى المنطقة.

وختم مخرج الفيلم كلامه بالقول "هذا الفيلم بلا شك سيصحح عشرات الأفكار المغلوطة، ويسلط الضوء على زوايا من تاريخ القضية الفلسطينية بقيت مخبأة لأكثر من مائة عام، كما ويوضح بأن الفلسطيني كان يبني بيد ويقاوم بيد أخرى لنيل الاستقلال".

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017