الرئيسية / الأخبار / فلسطين
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري
تاريخ النشر: الثلاثاء 30/09/2014 13:43
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري

 نابلس-يتطلع المحتاجون في محافظة نابلس إلى مشاريع لجنة زكاة نابلس المركزية بآمال كبيرة تغطي حاجاتهم وتعينهم على سدها، "جسور الخير" التقت مع نائب رئيس اللجنة وناطقها الإعلامي الشيخ أحمد شرف، للاطلاع على آخر مشاريعها التي نفذتها للمحتاجين في المحافظة، ومحاولاتها في إنجاح أهدافها الخيرية بالمدينة.

 

تمكين اقتصادي

 

يقول شرف إن اللجنة هي حصيلة جهد أهل الخير والإحسان في نابلس، ومنذ استلام زمام أمورها قبل سنتين نعمل على تحسين مشاريعها وإنجاح أهدافها في رفع الحاجة عن الفقراء، وتمكينهم اقتصاديا، وتوفير احتياجاتهم.

 

مشيرا الى "ان مشاريع اللجنة كبيرة ومتابعتها تحتاج إلى جهد مضاعف، فهناك مصنع الصفا لإنتاج الألبان، ومدارس قائمة بذاتها وعشرات المراكز لتحفيظ القران، بالإضافة إلى سلسلة من المستوصفات في قرى المحافظة والمدينة، وتكية نابلس التي تم إنشاؤها في العام 2012، ناهيك عن المشاريع الموسمية الأخرى التي تقوم بها اللجنة، وكفالة آلاف الأيتام ومساعدة آلاف الأسر المحتاجة".

 

يشرح شرف تفاصيل المشاريع بدقة، ويتحدث عن مشروع مصنع الصفا الذي قامت اللجنة من خلاله بزيادة الإنتاج من 7طن حليب يوميا إلى 20 طن يتم استخدامه في الانتاج، لتحسين مصدر دخله وزيادة نسبة المبيعات، ومحاولة سد النقص والخسارة التي لحقت به خلال الفترة الماضية، وقد بلغت ملايين الشواقل.

 

ومشروع الصفا أحد اكبر مشاريع لجنة زكاة نابلس المركزية، ويعمل فيه 70 موظفا، ويذكر شرف انه مشروع تشغيلي وتنموي بامتياز حيث تستفيد من العائلات المحتاجة بنفس الوقت من خلال التشغيل، ومد عائلات أخرى برؤوس غنم لتزويد المصنع بالحليب.

 

اللجنة تحتاج إلى نفس طويل للتأثير في المجتمع-كما أكد نائب رئيسها- فخدمة المواطن ليست سهلة، فما بالك بالفقير الذي تكون حاجته مضاعفة، وأكد شرف ان ما يصل اللجنة من تبرعات وعوائد مالية لا تكفي احتياجات اللجنة وفعالياتها ومشاريعها.

 

يرد شرف على اتصالات عديدة خلال اللقاء منها كانت لمواطنين يسألون حاجتهم، وأخرى لمحسنين يريدون التبرع بالأضاحي، وآخرين يريدون كفالة أيتام.

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، أعلنت اللجنة عن استقبالها للأضاحي في مشروعها "فرحة عيد" من منطلق مسؤوليتها في التوسيع على المحتاجين باللباس والكسوة والطعام، حيث تقوم اللجنة بتوزيع كسوة العيد على المحتاجين والعائلات المستورة المسجلة في قوائمها، وعددها 2500 أسرة، بالإضافة إلى 3500 يتيما تقوم اللجنة بكفالتهم.

وقبيل العيد ستقوم اللجنة بتوزيع 30 ألف دينار أردني-كما أردف شرف- مساعدات طارئة للعائلات المسجلة لديها، فهناك 500 أسرة تعاني من فقر شديد، حيث لا يصل دخلها شهريا 500 شيقل.

 

وحتى نهاية الأسبوع الماضي سجل لدى اللجنة 155 خروفا و35 عجلا، وتتوقع اللجنة ارتفاع مطرد بأعداد الأضاحي قبيل العيد.

ولا ينسى الناطق الإعلامي للجنة ذكر تكية نابلس التي قمنا بزيارتها في وقت سابق، ويعمل في الشهر الفضيل يوميا، وفي الأيام العادية يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع حسب كميات التبرعات التي تصل التكية، وزادت التكية من كميات الوجبات التي تقدمها، حيث وزعت رمضان الماضي 24 ألف وجبة بقيمة 432 ألف شيكل، وتم صرف أربعة ملايين شيكل مساعدات مالية في شهر رمضان الماضي.

 

مشاريع وانجازات

 

أما بالنسبة للجانب التعليمي فاللجنة-كما يقول شرف-توكل له أهمية كبيرة، فهي تنتهج أسلوبا مختلفا، تعتمد فيه تحفيظ الطلبة لكتاب الله عز وجل من خلال أكاديمية القران الكريم التي تضم 600 طالب، وهي الأولى على مستوى الشمال، وطلبتها يشاركون بحملاتنا الإنسانية بشكل دائم، حيث قاموا بكفالة أيتام وجمعوا التبرعات لأهلنا في غزة.

 

ولا يقتصر الأمر عند ذلكن فبالإضافة إلى الأكاديمية هناك 70 مركزا لتحفيظ القران على مستوى المحافظة تبلغ تكلفتهم 120 ألف دينار أردني سنويا، يقومون بتخريج عشرات الحافظين لكتاب الله عز وجل، وتبلغ تكلفة رحلات العمرة التي نقوم بها للطلبة 16 ألف دينار سنويا، فالمراكز مزودة بإداريين ومدرسين وكافة احتياجات التدريس.

 

وقامت اللجنة بافتتاح مدرسة "جيل المستقبل" للأيتام منذ نحو العامين، وتضم 105 يتيما اليوم مع فتح صفوف جديدة واستقبال عدد اكبر للطلبة الذكور، وتعنى بتقديم التعليم للأيتام مجانا وتوفير المواصلات والقرطاسية وكل ما يحتاجون له، ويكلف الطالب سنويا 1500 دولار بتمويل من أهل الخير، وتم بناء مخازن بالقرب من أكاديمية القران ترجع عوائدها للمدرسة.

كما ساهمت اللجنة بدفع جزء من اقساط 122 طالبا جامعيا.

 

وبالنسبة للوضع الصحي الذي توليه اللجنة اهمية كبيرة، تقوم اللجنة حاليا بترميم مستوصفها الرئيسي بنابلس حيث العيادة الوحيدة  العاملة هي عيادة العيون، وتسعى إلى إعادة دوره ووظيفته في تقديم المساعدات الصحية وتوفير العلاج للمحتاجين وأهالي المدينة بأسعار مخفضة ومجانا في كثير من الأحيان، حيث ادخل المستوصف خدمة مميزة في مجال طب العيون بالفحص الالكتروني عن طريق دولة الكويت من قبل طاقم طبي مختص هناك.

ثقة مكتسبة

وذكر شرف الاحتياجات العديدة التي تنقص المستوصفات الصحية التابعة للجنة الزكاة في المحافظة من حيث المعدات والطاقم الطبي، وتعمل اللجنة على فتح عيادات قلب وطوارىء وكلى وأسنان في مستوصفها الرئيسي بنابلس، بالاضافة الى توفير الادوية في الصيدلية المنوي تشغيلها.

 

كما استفاد حوالي 16 ألف مؤمن صحيا  تعاملوا مع التامين الذي نوفره باتفاق مع وزارة الصحة، يتنهد شرف وهو يمسك بعض النشرات التوضيحية حول مشاريع لجنة الزكاة، مشيرا " المشاريع الصحية وحدها بحاجة إلى تأهيل ودعم كبيرين، فهي مهمة بالنسبة للمجتمع، وتخفف بشكل مباشر التكاليف المعيشية للأسر المحتاجة".

 

مضيفا "للأسف نواجه صعوبات كبيرة أهمها الديون المستحقة على اللجنة والية دفعها وتسديدها، بالإضافة إلى عدم قدرتنا على جباية الديون التي لنا خاصة بالمحال والمكاتب المؤجرة من اللجنة، فهناك على سبيل المثال 350 ألف دينار ديون مستحقة على المؤسسات الحكومية لنا، وهذا يعيق عملنا الإنساني ويضعف تمويل مشاريعنا الخيرية".

 

تحديات كبيرة تواجهها اللجنة من اجل إثبات نفسها في المجتمع المحيط، وآمال معلقة على عملها من قبل المحتاجين والفقراء، يقول نائب رئيس لجنة زكاة نابلس المركزية إن الثقة المتبادلة بين اللجنة والمجتمع تكتسب ولا توهب وذلك من خلال العمل، قال تعالى "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ".

 المصدر:جسور الخير

المزيد من الصور
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري
زكاة نابلس..ثقة تكتسبها اللجنة بالعمل الخيري
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017