القدس _أصداء
أدى عشرات آلاف المصلين، اليوم، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الجاري في المسجد الأقصى، رغم تشديدات الاحتلال وإعاقة وصول المصلين إلى "الأقصى".
وأغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، منذ الصباح، الحواجز المحيطة بالمحيطة، وسمحت لأعداد محدودة من المصلين بالدخول إلى المدينة المقدسة، كما أعاق جنود الاحتلال الإسرائيلي حركة المركبات، ما اضطر المصلين إلى السير لمسافات طويلة.
وذكر شهود عيان، أن جنود الاحتلال، دققوا في هويات المارة، وشددوا من إجراءاتهم، واحتجزوا بعض المصلين، بحجة عدم امتلاكهم تصاريح دخول إلى مدينة القدس.
ودعا خطيب المسجد الشيخ عكرمة صبري إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وأشار إلى أن "زحف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، لأداء الصلوات، يذكر المسلمين بالمسجد الأقصى الأسير".
ورأى صبري أن زحف المصلين إلى "الأقصى"، يوجه رسالة للمطبيعن بأن لا مساومة على "الأقصى"،
ولا تنازل أو تفريط عنه، وأنه سيبقى مفتوحا عامرا بالمصلين، مشددً على ضرورة الدفاع عنه.
وأشاد صبري، بقدوم المصلين إلى "الأقصى"، داعيا إلى مواصلة شد الرحال إلى قبلة المسلمين الأولى، موضحا "أن من صلى الجمعة من رمضان في الأقصى جمع ثلاث فضائل، الجمعة فضيلة، والصلاة قي الاقصى فضيلة، وصوم رمضان فضيلة".
وحذّر صبري من "شياطين الإنس"، سماسرة الأرض الذين يسربون العقارات للاحتلال في مدينة القدس، وأكد الفتوى الشرعية التي تحرم التعامل معهم.
وهاجم صبري، مرتكبي جرائم القتل، محذرًا من خطورة هذا الجرم، وأثره على المجتمع، مبينا أن "لا توبة لمرتكب جرم القتل العمد".
وبيّن صبري، أن شهر رمضان، فرصة للتوبة، والعودة إلى الله، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي، داعيا إلى قيام ليله وصيام نهاره، وصون حرمته، وعدم الخوض في أعراض الناس.
وأشاد صبري بأصحاب المطاعم والمقاهي الذي حافظوا على حرمة الشهر الفضيل، بإغلاق محالهم خلال نهار رمضان.
ووجه صبري التحية، للأسرى الفلسطينيين، مستنكرا المعاملة السيئة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
كما استنكر صبري، قطع الاحتلال الأسلاك الكهربائة عن مكبرات الصوت في المسجد الأقصى، وأكد: "المسجد للمصلين وحدهم بقرار رباني ونستنكر ما قامت به سلطات الاحتلال من قطع سماعات المسجد لمنع الأذان وصلاتي العشاء والتراويح".
