وصرح بوتين اليوم الأربعاء في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية (البرلمان الروسي) بأن المحاولات السافرة من بعض الدول لفرض إرادتها على بلدان أخرى باتت أمرا عاديا، لكن "هذا السلوك يتحول حاليا إلى أمر أخطر بكثير".
وأشار الرئيس إلى أنه يقصد بذلك إعلان أجهزة الأمن في روسيا وجمهورية بيلاروس مؤخرا عن إحباط مخطط لتدبير انقلاب سلطوي في بيلاروس واغتيال رئيسها، قائلا: "من اللافت أن الغرب الجماعي لا يدين مثل هذه الأعمال الصارخة، ويتظاهر الجميع وكأنه لم يحدث شيء على الإطلاق".
ولفت بوتين إلى أن مدبري هذا المخطط الموقوفين اعترفوا بأنهم كانوا يخططون لمحاصرة العاصمة البيلاروسية مينسك، بما يشمل تعطيل البنى التحتية ووسائل الاتصال والشبكة الكهربائية بالكامل في المدينة، مبديا قناعته بأن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف يكمن في شن هجوم سيبراني واسع النطاق.
وذكَّر بوتين في هذا الصدد بعزل الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، بالقوة عن الحكم عام 2014 ، ومحاولات الإطاحة بالرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، متسائلا بشأن العواقب القاسية التي كان سيعانيها الشعب البيلاروسي في حال نجاح مخطط اغتيال لوكاشينكو.
وتابع: "يمكن تبني أي موقف إزاء سياسات لوكاشينكو، لكن أسلوب تنظيم الانقلابات السلطوية وتدبير الاغتيالات السياسية، بما في ذلك بحق كبار المسؤولين، يمثل أمرا مفرطا. لقد تجاوزوا كل الحدود".
المصدر: RT