قفز سعر صرف الدولار إلى أعلى مستوياته منذ أربعة أعوام، فيما يعتبره محللون اقتصاديون كمؤشر على تحسن الاقتصاد الأمريكي، في توجه قد يفرض على الاحتياط الفيدرالي (المصرف المركزي) رفع سعر الفائدة، وسط توقعات خبراء استمرار الخط التصاعدي.
وقال محللون في سوسيه جنرال، في بيان: "زخم تقدم الدولار غير مسبوق"، بارتفاع العملة الخضراء لأعلى سعر مقابل اليورو والين الياباني، ما عزاه خبراء اقتصاديون إلى تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي مقارنة بدول أخرى.
ويتوقع محللون من "كابيتال إيكونوميكس" استمرار الأداء القوي للدولار نظرا "للسياسة النقدية للاحتياط الفيدرالي المختلفة عن المصارف المركزية الأخرى"
كما رجحوا تراجع صرف العملة الأوروبية الموحدة أمام الورقة الخضرائ إلى 1.15 دولار بنهاية عام 2016، مقارنة بـ1.27 دولارا حاليا، بعد مكاسب فاقت 8 في المائة خلال الشهور الست الماضية.
وتتمثل أبرز إيجابيات ارتفاع قيمة الدولار في جذب الاستثمارات وتدني أسعار المنتجات المستوردة وبالتالي الحفاظ على معدلات التضخم ما يساعد الاحتياط الفيدرالي في الحفاظ على أسعار الفائدة عن معدلات متدنية، ان اقتضت الضرورة لتحفيز الاقتصاد، وعلى الصعيد السلبي فأنه يفقد المنتجات الأمريكية جاذبية المنافسة نظرا لغلاء أسعارها ما قد يضر بالقطاع الصناعي المحلي.