وسيمثل القمر العملاق الأول هذا العام حيث سيكون حجمة الظاهري أكبر بحوالي 14 % وإضاءته أكبر بحوالي 30 % عن المتوسط وهي فرصة مثالية للتصوير.
يطلق وصف القمر العملاق ، على القمر سواء في الاقتران او البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362.146 كيلومتر ، وهو مصطلح يشير إلى التسمية العلمية (قمر الحضيض) ويقصد به وقوع القمر في أقرب نقطة من الأرض ، وفي حالة هذا القمر البدر سيكون على مسافة 357,378 كيلومترًا.
يشرق القمر مع غروب الشمس وسيكون مكتسياً لوناً ضارباً في الحمرة أو برتقالي، نتيجة للغبار وغيره من العوالق في الغلاف الجوي حول الأرض التي تبعثر الضوء الأبيض المنعكس عنه وتتشتت ألوان الطيف الأزرق.
ويتبقى ألوان الطيف الأحمر الذي نراه، ولكن بعد إرتفاعه وابتعادة عن الأفق سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد وهذا يحدث في كل شهر، وسيبقى يزين السماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق شمس الثلاثاء.
بشكل عام يمكن القول بأن القمر بدراً طوال الليل، ولكن علميا نطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر واقعا بزاوية 180 درجة من الشمس والتي ستحدث صبيحة يوم الثلاثاء الساعة 06:31 صباحاً بتوقيت السعودية (03:31 صباحا بتوقيت غرينتش) .
وسيكون قطع نصف مدارة خلال شهر رمضان، يتبع ذلك وصوله إلى نقطة الحضيض ( أقرب نقطة في مدارة إلى الأرض) بحوالي 12 ساعة عند الساعة 06:22 مساء بتوقيت السعودية ( 03:22 مساء بتوقيت غرينتش).
يكون القمر البدر قطره الزاوي (عرضة الظاهري) 33.41 دقيقة قوسية ، مقارنة بالمتوسط 31 دقيقة قوسية، والدقيقة القوسية هي واحد على ستين من الدرجة ، لذلك فان معظم الناس لن يلاحظوا اختلاف بين البدر العملاق و الاقمار البدر الأخرى.
وحتى اختلاف إضاءته يمكن تشتيته بسهوله بواسطة الغيوم او اضواء الشوارع، والاهم من ذلك ان القمر عندما يكون عاليا في السماء لا توجد هناك نقطة مرجعية تجعلنا ندرك الاختلاف في حجمه الظاهري .
إن قمر رمضان العملاق لن يكون له تأثير ذو أهمية على كوكبنا باستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي.
ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس وهذا يسبب مد وجزر واسع المدى ، فالمد العالي يرتفع على نحو استثنائي وفي نفس اليوم يحدث أخفض جزر على نحو استثنائي.
ونظرا لأن القمر البدر سيكون قريب من نقطة الحضيض سوف يبزر المد في ظاهرة تسمى المد العالي الحضيضي.
ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، نظرا لأن الإختلاف الناتج عن قمر رمضان العملاق سيكون محدودا فلن يكون هناك تأثير على توازن طاقة باطن الأرض ، لأنه يحدث مد وجزر كل يوم، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي او حدوث حالات طقس غير اعتيادية.
جدير بالذكر أن هذا الوقت من الشهر القمري مثالي لرؤية الفوهات المشعة على سطح القمر مقارنة ببقية التضاريس التي تبدو مسطحة وتكون ظلالها قصيرة جدا لأن وجه القمر واقعا بالكامل في نور الشمس.