وذكر موقع "مصراوي" هذه التفاصيل نقلا عن شهود عيان، حيث سردت ر. ل للموقع تفاصيل الواقعة منذ بدايتها، ولفتت إلى أنها "كانت بمنزلها الذي يقع في المنزل المقابل للمخبز، وقت الحريق، حيث فوجئت بسماع صوت عدد من الانفجارات المتتالية، وعرفت بعدها إن هذه الانفجارات ناجمة عن انفجار أنابيب الغاز المتواجدة بالفرن، الذي يفتقد لكل إجراءات الأمن الصناعي".
وأوضحت ر. ل أن "عدد العمال الذين تواجدوا لحظة اشتعال الحريق كانوا خمسة، بالإضافة إلى صاحب المخبز، حيث كان العمال الـ 4 داخل المخبز، وعندما انفجرت الأنابيب واشتعلت النيران، اندفعوا إلى الحمام للاختباء من النيران، حيث لم يستطيعوا الفرار للخارج بسبب ارتفاع ألسنة اللهب".
ونقل "مصراوي" عن شاهد عيان آخر يدعى م.ع قوله إنه "تم انقاذ العامل الخامس لأنه كان بالقرب من باب المخبز، كما نجا صاحب المخبز من الحريق".
في حين أن م.ع روى أقسى لحظات الحادث، ولفت إلى أنه "عندما تم الانتهاء من إطفاء الحريق، قاموا بالبحث عن العمال المتواجدين في الداخل فعثروا عليهم مختبئين داخل الحمام وقد لفظوا أنفاسهم الأخيرة"، موضحا أن "المنظر الأبشع والأصعب عليهم كان عندما دخلوا ووجدوا عاملين كانوا حاضنين بعضهم البعض بسبب الرعب من النيران، وماتوا في حضن بعض، وتفحمت جثثهم".
وأصدرت نيابة دار السلام أمرا بانتداب المعمل الجنائي لمعاينة موقع حريق مخبز بدار السلام، لبيان أسباب الحريق، واستدعت عددا من شهود العيان لسماع أقوالهم، واستعلمت من حي دار السلام عن حصول مالكه على ترخيص من عدمه.