من المقرر انتهاء المهلة الممنوحة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل حكومة جديدة منتصف هذه الليلة، في وقت تفيد فيه المؤشرات بفشله في العملية.
وذكرت القناة "12" العبرية، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن خيار نتنياهو الأخير هو أن يوصي رئيس الكيان بمنح زعيم حزب "يمينا" نفتالي بينيت كتاب التكليف لتشكيل الحكومة؛ سعيًا لسحب البساط من تحت أقدام خصمه من الوسط "يائير لبيد".
بينما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصادر مقربة من رئيس الكيان "رؤوفين ريفلين" نيته منح كتاب التكليف إلى "لبيد"، الذي يبلور منذ فترة تحالفاً مناوئًا لنتنياهو يتكون من أحزاب الوسط واليسار وكذلك أطراف من اليمين مثل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان.
في حين، ما زالت القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس "بيضة القبان" في الصراع نحو تشكيل الحكومة، إذ أحبط حزب "الصهيونية الدينية" بزعامة "بتسليئيل سموتريتش" أي محاولة من نتنياهو لإقامة حكومة يمينية تحظى بدعم تلك القائمة، تحت ذريعة كونها تدعم الفلسطينيين.
فيما يخشى نتنياهو من خيار تسليم "لبيد" كتاب التكليف الجديد، إذ بدت فرص الأخير جيدة لتشكيل حكومة قد تضم جميع خصوم نتنياهو.
وأعلن نتنياهو أمس في هذا السياق عن استعداده لمنح "بينيت" منصب رئاسة الحكومة للسنة الأولى، معتبرًا ذلك "تنازلًا كبيرًا من الحزب الأكبر (الليكود) أمام الحزب الأصغر (يمينا) الذي حصل على 7 مقاعد فقط".
ويرى مراقبون أن حال الانتخابات الأخيرة ليس بمنأى عن الجولات الانتخابية الثلاث السابقة، إذا خلت الساحة من أي تكتل أو تحالف قادر على نيل ثقة الكنيست، في ظل تشرذم الأحزاب وتوزعها على أكثر من 10، تتصارع فيما بينها، ما يفتح الباب مجدداً أمام إجراء انتخابات خامسة.