نابلس-أصداء-عقد مستشفى النجاح الوطني الجامعي مؤتمرا صحفيا حول الخدمات الطبية التي قدمها المشفى لجرحى غزة وأنواع الإصابات التي تعرضوا لها.
وثمن رئيس مستشفى النجاح الوطني الجامعي وعميد كلية الطب البروفيسور سليم حاج يحيى عمل الطاقم الطبي في المشفى خلال حالة الطوارىء التي عاشها الطاقم أثناء العدوان على غزة.
وقال إن المشفى بذل جهدا كبيرا في تقديم العلاج ضمن إمكانيات محدودة له، وانه تكفل بدفع كافة مصاريف العلاج للمرضى 26 الذين استقبلتهم المستشفى، من عمليات جراحية وعلاج ومتابعة نفسية وأدوية حتى تامين المبيت والسكن للمرافقين.
وذكر البروفيسور حاج يحيى ان هناك تحديات كثيرة واجهت المشفى من اجل تأمين العلاج اللازم وعلى أكمل وجه للمصابين، أبرزها كان كيفية التخلص من جرثومة "MRSA" وتعرف بجرثومة المستشفيات وهي قاتلة وخطيرة، حملوها المرضى معهم من غزة بسبب غياب التعقيم في مستشفياتهم نتيجة الظروف التي مروا بها والنقص الشديد في الخدمات الطبية.
مشيرا " كما أننا واجهنا مشكلة في تقديم الخدمات للمرضى المراجعين، الذين اعتذرنا لعدد منهم من تقديمها نتيجة الأولوية التي قمنا بتقديمها لجرحى غزة".
وعن الجراحات التي قام بها الفريق الطبي للمشفى، شرح الدكتور أحمد دبلح من قسم الجراحة حالات الجرحى التي وصلت للمشفى، حيث كان عدد منهم يعاني من احتراق كامل بأعصاب الأطراف والأوعية الدموية مما اضطرهم إلى زراعة جلد وعضلات عدة مرات، ومنهم من خضع لعميلات جراحية في الرأس، وهناك إصابات بالبطن وقص أمعاء.
ومن جانبه، أوضح الدكتور وائل صدقة رئيس قسم التخدير والعناية المكثفة انه تم إنقاذ خمس أطراف رغم التهتك الكبير الذين عانوا منه نتيجة الإصابات المباشرة، وجميعهم خضع لعمليات جراحية نوعية ودقيقة، ومن بين الجرحى طفل وضع بالعناية المركزة 25 يوما، وبفضل الله جميع الجرحى عادوا إلى غزة سالمين ومعافين.
أما أخصائي العيون وجراحة الشبكية الدكتور محمد عكاوي ذكر أن من الجرحى أصيب احدهم بجرح قطعي بشبكية العين وتم إخضاعه لعملية جراحية، كما أنهم خضعوا جميعا للعلاج فمعظمهم تعرضت شبكيته لرضوض وبعض الشظايا وتم التعامل معهم.
وقدم المشفى خدمات طبية مجانا للجرحى، كما استقبل المشفى آلاف الوفود المتضامنة الذين ساهموا بمساعدة الجرحى ماليا ومعنويا، وحاليا تم عودة الجرحى جميعهم بعد شفائهم إلى غزة.