قالت وزارة الزراعة بغزة إن قيمة الأضرار والخسائر التي تكبدها القطاع الزراعي جراء استمرار العدوان لليوم الحادي عشر على التوالي ارتفعت إلى ما قيمته ٢٧ مليون دولار، بشكل أولي.
وأوضحت الوزارة، في تقرير محدث تصدره يوميًا حول الأضرار والخسائر التي تلحق بالقطاع الزراعي نتيجة للعدوان وصل وكالة "صفا" الخميس، أنها تواصل استقبال تسجيل المتضررين في محافظات القطاع.
وأشارت إلى أن الأضرار في قطاعي الإنتاج النباتي والحيواني تتضاعف بشكل يومي، موضحة أن مربي الأبقار أتلفوا أكثر من ٣٠ ألف لتر من الحليب، لعدم القدرة على تسويق هذه الكميات أو استخدامها بالتصنيع.
وذكرت أن الاحتلال استهدف بالقصف المباشر المتعمد أحد مصانع الأعلاف المحلية ومخزنًا للأعلاف مما أدي إلى تدمير المصنع والمخزن بشكل كلي.
وتوقعت الوزارة أن تتضاعف الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي، نتيجة لتواصل القصف المركز لمئات الدونمات وعشرات المنشآت الزراعية، وكذلك استهداف مخازن ومستودعات مدخلات ومستلزمات الإنتاج الزراعي بشكل مباشر.
وأشارت إلى أن طواقمها الفنية والإدارية في مديريات الزراعة الخمسة ما زالت تستقبل طلبات المتضررين وتتابع عمليات إحصاء الأضرار الأولية بالتواصل مع اللجان المحلية والمزارعين الرياديين، وذلك للحصر والتقييم إلى حين توقف العدوان لمعاينة الأضرار على أرض الواقع.
وحسب التقرير؛ تمثلت الأضرار بتلف مباشر للأراضي المزروعة بالخضراوات والفواكه وتدمير كلي وجزئي للمنشآت الزراعية والبنية التحتية الزراعية من خطوط ناقلة وشبكات ري بالإضافة للآبار الزراعية وخزنات المياه والمشاتل.
ولفتت إلى أن أضرارًا لحقت بحقول القمح ومزارع تربية الدواجن ومزارع الأبقار، وعدم تمكن المزارعين من الوصول لممارسة عملياتهم الزراعية وتسويق منتجاتهم، علماً أن كثير من المزارعين الذين اضطروا للوصول إلى أراضيهم تم استهدافهم داخل أراضيهم.
وحذرت الوزارة من حدوث كارثة حقيقية في قطاع الإنتاج الحيواني بسبب استمرار إغلاق المعابر.
ونوهت إلى أن الأعلاف الخاصة بالدواجن والأغنام والأبقار لم تعد تكفي بالمطلق لتغذية الحيوانات، فضلاً عن نفوق كميات كبيرة من الدواجن نتيجة للقصف المباشر للمزارع أو عدم تمكن أصحابها من الوصول إليها.
وفيما يخص قطاع الصيد، أفادت بأن الخسائر غير المباشرة أكبر بكثير من المباشرة والمتمثلة في الانقطاع عن العمل داخل البحر.
وأضافت الوزارة أن الخسائر اليومية تزيد عن نصف مليون دولار من المنتجات النباتية والأسماك التي لم يتم تصديرها بشكل يومي نتيجة إغلاق المعابر.