الرئيسية / الأخبار / فلسطين
كابوس الفقر يرسم معالمه على عائلة المساعيد في الجفتلك
تاريخ النشر: الخميس 02/10/2014 12:51
كابوس الفقر يرسم معالمه على عائلة المساعيد في الجفتلك
كابوس الفقر يرسم معالمه على عائلة المساعيد في الجفتلك

 الأغوار الوسطى- هديل ابو شهاب- في بيته الريفي المتواضع، يعيش المزارع إبراهيم مساعيد "أبو تامر" مع أسرته المكونة من 11 فردا في قرية الجفتلك بالأغوار الوسطى، يعتاش على ما تنتجه ارضه من مزروعات، في ظل شح المياه وتحكم المحتل بها، ليبقى شبح الفقر يلاحق عائلته في كل موسم جديد.

حياة شاقة

 بصمات الفقر واضحة في كل ركن من أركان بيته الصغير، سقف يتكون من سعف النخيل والزينكو تسمح لأشعة الشمس الحارقة أن تزيد من حرارة الغرفة التي يعيشون فيها، لا باب ونوافذ تقيهم من متغيرات الجو، حيث تنفذ الحشرات من خلالها بسهولة كبيرة.

فقر مدقع تعيشه عائلة أبو تامر، التي تعاني من وضع معيشي صعب يزيد من قساوته عمل أبنائه بالمستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القرية، يحصلون من خلاله على أجر زهيد وتعب مضاعف.

يقول  " يضطر أبنائي تامر ومحمد  للخروج و العمل في المستعمرات، لأن دخل الزراعة لا يكفي في تلبية مصروف البيت، فالزراعة اليوم أصبحت ضعيفة وبحاجة إلى أموال  كثيرة لكي تنجح، وكوني مزارع بسيط ولا املك المال الكافي لذلك احتاج إلى مصدر رزق آخر، يساعدني على العيش".

ورغم أن الأرض لا تعود لأبي تامر بتكاليفها، إلا انه يخرج كل صباح لتفقد ثمار البندورة والباذنجان القليلة التي يزرعها في أرضه، خوفا من خسارتها وإهمالها مما يجعلها عرضة للنهب والمصادرة من قبل الاحتلال.

يضيف أبو تامر متكئا على وسادة افترشها في ارض غرفة صغيرة جدا، يضع فيها ثمار أشجار البلح التي تتضمنها عائلته ووجهه يتصبب عرقا " سعر ساعة الماء الواحدة حاليا أصبح  120 شيقل وهذا سعر خيالي وغير معقول بسبب سيطرة الاحتلال على المياه نضطر إلى جلبه وشراءه من آبار خاصة، قلة من هم يقتدرون على شراء المياه بهذا السعر.

يكمل أبو تامر حديثه وحوله صغاره يرتبون حبات البلح المتناثرة حولهم" قدمنا شكوى للعديد من المؤسسات من اجل تخفيض سعر المياه ومساعدتنا ماديا ولكن دون جدوى، ناهيك عن أسعار المرتفعة للمبيدات الزراعية والأسمدة، وصعوبة تسويق متوجاتنا".

لا يشكو أبو تامر ويتذمر من فقره، رغم شدته وحاجته، فلسان حاله يقول "الحمد الله على كل حال، المهم الصحة والعافية، صحيح أن الديون تراكمت، والحاجة قليلة ولكننا نشكر الله دوما على نعمه، فيكفي أننا على أرضنا".

ظروف صعبة

ولم تكن زوجته بعيدة عن حديثنا خلال تحضيرها للشاي، تقول الوضع الاقتصادي والمعيشي بقرية الجفتلك سئ للغاية، فالقرية تنقصها البنية التحتية، وهناك فقر وبطالة مرتفعة بين سكانها، مشيرة "وضع الناس اليوم  صعب ونحن لا نشكو حالنا وحدنا حيث هناك الكثير من العائلات، خاصة التي تعتمد على الزراعة في مصدر رزقها لا يجدون من يعيلهم على لقمة العيش".

عائلة المساعيد ليست العائلة الوحيدة التي تعاني من وضع اقتصادي صعب نتيجة انخفاض إنتاجية المحاصيل الزراعية، فهناك المئات من العائلات التي يسكنون في قرية الجفتلك يعانون من ظروف اقتصادية صعبة وقاهرة. 

وتقطن 300 عائلة قرية الجفتلك، يعتمد أكثر من 55% منهم على العمل داخل المستعمرات الإسرائيلية المحيطة فيها، وتبلغ نسبة الفقر لديهم 50%

المصدر:جسور الخير

المزيد من الصور
كابوس الفقر يرسم معالمه على عائلة المساعيد في الجفتلك
كابوس الفقر يرسم معالمه على عائلة المساعيد في الجفتلك
كابوس الفقر يرسم معالمه على عائلة المساعيد في الجفتلك
كابوس الفقر يرسم معالمه على عائلة المساعيد في الجفتلك
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017