وأرسلت بقعة شمسية ظهرت مؤخرا "موجة من التوهجات الشمسية"، مع إطلاق الجسيمات الناتجة في النظام الشمسي. وكانت التوهجات قوية نسبيا، حيث صُنّف بعضها على أنها "فئة M".
وتتمتع التوهجات الشمسية من الفئة M بالقدرة على التسبب في انقطاع التيار الراديوي على الأرض.
ويمكن أن تكون التوهجات الشمسية ضارة لموجات الراديو، فعندما تضرب الغلاف الجوي، يحدث التأين الذي يستنزف الطاقة من موجات الراديو.
ووُصفت توهجات شمسية أخرى بأنها "فئة C"، وهي ضعيفة نسبيا، لكنها ما زالت تسبب الشفق القطبي، الذي يشمل الأضواء الشمالية والأضواء الجنوبية، ويحدث عندما تصطدم جزيئات الطاقة الشمسية بالغلاف الجوي.
ومع تعرض الغلاف المغناطيسي للقصف بواسطة الرياح الشمسية، يمكن أن تظهر أضواء زرقاء مذهلة حيث تعمل تلك الطبقة من الغلاف الجوي على انحراف الجسيمات.
ويبدو أن الخبراء غير متأكدين حاليا مما إذا كانت التوهجات ستضرب الأرض بشكل مباشر، ولكن من المحتمل أن تمر سريعا على الكوكب في 26 مايو.
وكتب عالم الفلك الدكتور توني فيليبس، من Space Weather: "يوم 22 مايو، أطلقت البقع الشمسية AR2824 موجة من التوهجات الشمسية، على عكس أي شيء رأيناه منذ سنوات. وسجل مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا، 9 توهجات من الفئة C و2 من الفئة M في غضون 24 ساعة فقط. وما يزال محللو NOAA يفككون الغيوم لتحديد ما إذا كان أي منها قد يضرب الأرض. وحتى الآن، لا يبدو أن أيا منها موجه بشكل مباشر إلى كوكبنا، لكن الضربات الخاطفة ممكنة بدءا من 26 مايو".
ومع ذلك، لاحظ الباحثون أيضا أن عواقب العاصفة الشمسية والطقس الفضائي يمكن أن يمتد إلى ما وراء الأضواء الشمالية أو الجنوبية.
وبالنسبة للجزء الأكبر، يحمي المجال المغناطيسي للأرض البشر من وابل الإشعاع الذي يأتي من البقع الشمسية، لكن العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا المعتمدة على الأقمار الصناعية.
ويمكن للرياح الشمسية تسخين الغلاف الجوي الخارجي للأرض، ما يؤدي إلى تمدده.
ويمكن أن يؤثر هذا على الأقمار الصناعية في المدار، ما قد يؤدي إلى نقص الملاحة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وإشارة الهاتف المحمول والقنوات الفضائية مثل Sky.