سلفيت

 كشفت صحيفة "هآرتس" ان الادارة المدنية "الإسرائيلية"، صادقت مؤخرا، على اقتطاع مساحة من اراضي محمية طبيعية في الضفةتقع غرب سلفيت، لصالح تبييض بؤرة استيطانية في المنطقة، في الوقت الذي تحارب فيه المزارعين الفلسطينيين بزعم "تدميرهم" للمحمية.

وأوضحت الصحيفة ان بؤرة "ايل متان" قد اقيمت بالقرب من محمية وادي الغوير، في عام 2000، وتم انشاء الكنيس التابع لها على اراضي المحمية. وفي اعقاب قرار اتخذه ايهود براك بتبييض البؤرة، يجري حاليا اخراج المباني المؤقتة منها ليتم استبدالها بمباني ثابتة. وحسب المخطط سيتم انشاء 40 وحدة اسكان ونزل للسياحة، ومباني للفنانين ومناطق زراعية.

وذكرت الصحيفة انه يجري حاليا النظر في الاعتراضات التي قدمها سكان القرى الفلسطينية المجاورة على الخارطة التي نشرتها الادارة المدنية. ويتبين من الخارطة انها ستضم مساحة 100 دونم من اراضي المحمية الطبيعية ليتم تحويلها الى مناطق زراعية.

وكان المزارعون الفلسطينيون من قرية دير استيا، التي يملكون اراض في المحمية، قد واصلوا زراعتها حتى بعد اعلانها محمية طبيعية، لكن الادارة المدنية بدأت بملاحقتهم في السنوات الأخيرة بادعاء قيامهم بغرس اشجار الزيتون التي يعتبرونها تشوه المحمية، اضافة الى شق طرقات وانشاء اسيجة حول اراضيهم.

 بدوره لفت الباحث خالد معالي ان المنطقة التي يجري الحديث عنها تقع في واد "قانا" غرب بلدة دير استيا وان سلطات الاحتلال اعلنته محمية طبيعية منذ وقت طويل حيث تحيط به ثمان مستوطنات، وتمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من البناء فيه او حتى العناية باراضيهم والرعي فيها؛ حيث يرفض المزارعون اجراءات الاحتلال ويواصلون تحديها.