غزة - متابعات صفا
حظي وسم برنامج #ما خفي أعظم، الذي يقدمه الإعلامي تامر المسحال على قناة الجزيرة، بمتابعة واهتمام كبيرين، من خلال ظهور نائب قائد أركان المقاومة وكتائب القسام مروان عيسى للمرة الأولى عبر الإعلام، وتناوله ملف الأسرى وما في قبضة المقاومة من أسرى إسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة.
وتحدث عيسى خلال البرنامج الذي بثته الجزيرة مساء الأحد، عن تفاصيل جديدة ومثيرة تكشف لأول مرة عن عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2005 في قطاع غزة وما رافقها من مفاوضات ماراثونية حتى تم التوصل إلى صفقة تبادل عام 2011.
وقال عيسى أن المقاومة تمتلك أوراق مساومة قوية لإنجاز صفقة تبادل أسرى مشرفة، وهو الملف الأهم الآن لدى كتائب القسام.
وأضاف أن "وحدة الظل القسامية تحافظ على أسرى الاحتلال حتى اللحظة، وأن الكتائب تعمل على تحرير كل الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال".
وتناولت تعليقات نشطاء وكتاب ومحللون على مواقع التواصل الاجتماعي في تغريداتهم عبر وسم #ما_خفي_أعظم، زوايا عدة كشف عنها التحقيق.
الكاتب والمحلل إياد القرا قال في منشور له معقباً على التحقيق التلفزيوني: إن "ملف الأسرى يحتل الأولوية لدى المقاومة، وخيار اللجوء لخطف الجنود وارد مجددًا، وقد تكون محاولات حصلت خلال مواجهة سيف القدس.
وأضاف القرا "مروان عيسى يمثل ركن مهم في إدارة عملية التفاوض، التي نجح فيها سابقًا إلى جانب قيادة القسام في تحقيق انجاز بصفقة شاليط".
وتابع: "تمتلك المقاومة القدرة على إدارة ملف التفاوض بحكمة واقتدار عال، إلى جانب ادارة صراع الأدمغة في الخفاء للاحتفاظ بالجنود".
وأوضح أنه على الاحتلال دفع الثمن، ولا سبيل غير ذلك في الحصول على جنوده في غزة، وأن القسام أوصل اطمئنان للأسرى بأن هناك تقدم في التفاوض لكن يحتاج لصبر واطمئنان لقدرة المقاومة على تحقيق ذلك.
ورأى أن التعامل الإنساني للمقاومة مع شاليط، يدلل على إنسانية المقاومة بينما يمارس الاحتلال الارهاب والتعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين.
ورأى الكاتب حمزة أبو شنب أن خلاصة حديث نائب القائد العام للقسام مروان عيسي يتمثل في الجهوزية لعملية تبادل أسرى على مراحل، وأنه على أي وسيط يريد الدخول على خط الوساطة أن يعي بأن القسام لن يتنازل عن مطالبه.
وقال إن القسام أوصل رسالة للعدو الصهيوني مفادها "عليك دفع الثمن" وأنه لن يتوانى عن أية عملية أسر جديدة من أجل إطلاق سراح الأسرى.
وختم معقبا على نشر التسجيل الصوتي لأحد الأسرى الإسرائيليين "ربما التسجيل الصوتي أحد متطلبات التفاوض".
الأكاديمي الإعلامي محسن الإفرنجي قال في تغريدة له "يمكنني تلخيص ما قدمه برنامج #ما_خفي_اعظم في أن صراع الأدمغة والعقول بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال يسير بخطى ثابتة ودامغة ومتقدمة لصالح المقاومة الفلسطينية ذهنيا وميدانيا وعملياتيا واستخباراتيا وبالتأكيد إعلاميا ودعائيا وهو ما أثبتته معركة #سيف_القدس الأخيرة".
الناشط الحقوقي الدكتور رامي عبد كتب: "ما يستوجب الإشادة بجانب الرسائل المتعلقة بملف الأسرى هو قدرة مقاومة شعبنا على إبقاء الجمهور في مساحة تفاعلية واسعة معها".
وأضاف "في هذا السياق يمكن فهم العروض الميدانية للفصائل وتصريحات السنوار المثيرة كما حلقة ما_خفي_أعظم اليوم، الأمر الآخر المتعلق بحلقة الليلة من البرنامج هو صلابة الراحل الجعبري في التفاوض حتى أمام شخص بمكانة الوزير عمر سليمان.
الناشط حيدر المصدر علق قائلاً: "سأترك الحديث عن تداعيات ما أعلن خلال البرنامج على مجتمع العدو وساسته للمتخصصين في شأنه، وسأقول فيما يتعلق باختصاصي وبكل ثقة، أن الإعلام لدى المقاومة بات وسيلة تتجاوز الإخبار باتجاه التشكيل والتلاعب والضغط والتمرير وحتى التفاوض. هذا تطور تشغيلي مصحوب بفهم منهجي ومفاهيمي لأفضل السبل وانجعها في مجالي استغلاله وتوظيفه.
الإعلامي راجي الهمص يقول في تغريدة له "#ما_خفي_اعظم يكشف صوراً من معركة إساءة الوجه للعدو بضربات استخباراتية وعسكرية تعمل من خلالها المقاومة على كسر شوكة الاحتلال وإذابة صورة سادت لعقود أن جيشه لا يقهر، مزيد من نقاط النصر تسجله المقاومة في معركة الوعي والإرادة مع احتلال لابد زائل والواجب المقوم في الضفة عرفت فالزم".
الناشط محمود زياد عليوة كتب تغريدة عنونها بـ"بوست للذكرى،،،، تبييض سجون الاحتلال وتحرير الأسرى بالكامل أصبح قريبًا وقريبًا جددددًا".
الناشط سعد اكريم غرد قائلاً: "تسجيل صوتي لجندي أسير صhيوني يساوي قصف حيفا وتل ابيب ورامون في رشقة واحدة".
أما الناشطة أمل عاصي فقالت "الغول الذي يخيف العالم هو في الحقيقة ليس سوى فأر".
فيما استذكر الصحفي محمد أبو صفية كلمات مشهورة للشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس بشأن الأسرى "بدنا أولادنا يروحوا غصبن عنهم".