تضاربت الأنباء في الإعلام الإسرائيلي، خلال الساعات الأخيرة، حول تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس المحتلة، من عدمه.

وقالت صحيفة "معاريف" إن الشرطة الإسرائيلية قد وافقت على تنظيم "مسيرة الأعلام" في وقتها المحدد.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الشرطة سترفع هذه التوصية إلى المستوى السياسي.

بدورها، نقلت القناة "13" الإسرائيلية عن كبار مسؤولي شرطة الاحتلال أنهم يعارضون إقامة مسيرة الأعلام بالقدس في وقتها المحدد. مؤكدة: "يبدو أنه سيتم تأجيل الحدث".

وفي السياق، ذكرت القناة "12" أن وزير خارجية الاحتلال غابي أشكنازي طالب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعقد جلسة مباحثات عاجلة حول الوضع في القدس والاستعداد لسيناريوهات التصعيد.

وحذر أشكنازي من احتمال تفجر الوضع في المسجد الأقصى. مؤكدًا أنه يجب منع التصعيد حتى لو بإلغاء مسيرة الأعلام أو تغيير مسارها.

ونوهت قناة "كان" الإسرائيلية، إلى أن الإدارة الأمريكية تراقب أحداث مسيرة الأعلام يوم الخميس بالقدس.

وبيّنت بأن الحكومة الأمريكية قالت لمسؤولين إسرائيليين في الأيام الأخيرة: "لا تتسبوا في أحداث تهز المنطقة، يجب تجنب الأحداث التي من شأنها الإضرار بمحاولات تحقيق السلام".

وقرّرت جمعيات استيطانية ويمينيّة إسرائيليّة عقد "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في مدينة القدس، يوم الخميس المقبل، بحسب ما بيّن إعلان نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" أول من أمس الجمعة.

وكان من المقرر أن تجري هذه المسيرة في يوم "توحيد القدس" (ذكرى احتلال الشطر الشرقي منها)، قبل أن يُعدّل مسارها نتيجة لضغوط شعبية ودولية.

وألغيت لاحقًا مع إطلاق فصائل المقاومة الفلسطينيّة 4 صواريخ على مدينة القدس، في يوم المسيرة.

وستمرّ المسيرة الاستفزازية من أبواب العامود والساهرة والأسباط، في طريقها إلى حائط البراق.

وشهدت الأراضي الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدًا كبيرًا، إثر اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على الأهالي.

وشكّلت "مسيرة الأعلام" ذروة العمليات الاستفزازية للمستوطنين، التي ردّت عليها المقاومة الفلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على القدس ومستوطنات إسرائيلية محاذية للقطاع قبل أن تتطور لحرب.

ويبدأ تجمع المستوطنين عند الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر، على أن تصل البلدة القديمة عند الساعة السادسة، على أن تؤدّى الصلوات في حائط البراق عند الساعة السابعة والنصف.