الرئيسية / الأخبار / فلسطين
"الكارتينغ" لأول مرة في الضفة الغربية.... إعداد فريق الأناضول في رام الله
تاريخ النشر: الجمعة 03/10/2014 17:51
"الكارتينغ" لأول مرة في الضفة الغربية.... إعداد فريق الأناضول في رام الله
"الكارتينغ" لأول مرة في الضفة الغربية.... إعداد فريق الأناضول في رام الله

 رام الله/ قيس أبو سمرة / الأناضول


تبدو الفلسطينية، رزان محفوظ ، 27 عاما، في غاية السرور، بينما تتعرج بمركبة الكارتينغ، في طريق معبد بالإسفلت، ومقطع بالاطارات، متخلية عن كافة القوانين وأنظمة القيادة، لأول مرة في حياتها.

والكارتينغ هي مركبة لها 4 إطارها يقودها شخص واحد وتعمل بالوقود.

و تقول رزان للأناضول، "شعرت بسعادة عارمة، تغير جو وتفريغ للنفس من الكبت والمتاعب التي رافقتنا طوال الأيام الماضية نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة وما سبقها من حملة إسرائيلية في الضفة الغربية والقدس".

وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أنهت 51 يوما من الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل 2157 فلسطينياً، وجرح أكثر من 10 آلاف آخرين، وتدمير آلاف المنازل.

وسبق الحرب على غزة حملة إسرائيلية على الضفة الغربية والقدس شملت مداهمات واعتقالات على خلفية اختطاف 3 مستوطنين يهود وقتلهم في شهر يونيو/حزيران الماضي في الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وتضيف رزان "ما يميز قيادة مركبة الكارتينغ ، انك تتخلى عن كافة قوانين القيادة المعمول بها، وتقود بسرعة ولا تخشى أن تقوم بحادث سير أو الحصول على مخالفة سير من شرطة المرور".

ومحفوظ فلسطينية من مدنية القدس، تمتلك رخصة قيادة وتقود مركبتها في شوارع رام الله والقدس، لكنها لأول مرة تقود هذه المركبة ، حسب قولها.

وكان شابان فلسطينيان افتتحا الخميس الماضي أول حلبة لقيادة مركبة الكارتينغ ، بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية. وفي الحلبة المعدة وفق مواصفات عالمية وحاصلة على ترخيص من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية، 13 مركبة تم استيرادها من ايطاليا.

ويقول بشير محمود أحد القادمين لقيادة المركبات " المشروع في جيد ومهم، يفيد المجتمع"، لافتا إلى انه كان يقود هذه المركبات في الأردن ومصر خلال رحلات سياحية، بينما كان يتمنى أن يكون لها مثيل في رام الله.

ويضيف "إنها وسيلة ترفيه هامة".

وفكرة المشروع قديمة احتاجت نحو 6 سنوات بين التخطيط والتنفيذ والحصول على التراخيص، وإيجاد التمويل اللازم، بحسب محمد البجة، أحد مالكي المشروع .

ويقول البجة للأناضول " قيادة المركبات هواية خاصة بي، حيث أقود أنواع متقدمة من مركبات السباق".

ويأمل البجة أن يطور مشروعه لعقد دورات تدريبية للقيادة ومهارات القيادة للاستمتاع أكثر.

ويرى البجة في مشروعه وسيلة للتفريغ عن النفس، ومكانا أمنا للشبان لقيادة مركباتهم بطرق يعشقونها بدلا من القيام بذلك بمركبات خاصة، في الشوارع العامة، والتسبب بحوادث سير قاتلة.

ولم يكن يتوقع أشرف أبو الخير أحد الشركاء أن يلاقي مشروعهم إقبالا كبيرا من قبل المواطنين. ويقول أبو الخير للأناضول نعمل على تطوير المشروع بإدخال مركبات ذات قوة أكبر، وتوسيعه.

وعن الأمان بالمركبات، يضيف أبو الخير "حصلت المركبات على تراخيص الجهات المختصة، بعد نجاحها في كافة الاختبارات".

وفي حلبة الكارتينغ شبان وفتيات في أول العشرينات من أعمارهم، ينتظرون دورهم، لقيادة المركبات، ويقولون هي المرة الأولى التي يجربون هذه اللعبة، بينما يبدو السرور واضحا على وجوه من قادوا المركبات، منهم من يرفع شارة النصر، ومنهم من يتحدى صديقه لجولة أخرى.

وتبلغ تكلفة جولة الكارتينغ لمدة 10 دقائق 50 شيكلا (15 دولارا) .

والكارتينغ، هي النوع المبسط لسباق الفورمالا للسيارات، يتوجب على كل من يقودها ارتداء خوذه ووضع حزام الأمان، وإتقان القيادة بسرعة تصل إلى 60 كيلو مترا في الساعة في طرق متعرجة تفصلها إطارات فارغة.
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017