الإغاثة الزراعية تطلق مشروع " تمكين الشباب الفلسطيني في مناطق (ج) بطريقة مستدامة ومنصفة في مواجهة covid- 19 من خلال الأعمال الزراعية "

أريحا – أطلقت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) مشروع " تمكين الشباب الفلسطيني في مناطق (ج) بطريقة مستدامة ومنصفة في مواجهة covid- 19 من خلال الأعمال الزراعية " ، وذلك بحضور مدير عام الإغاثة الزراعية و ممثل التعاون الاسباني وممثلة مؤسسة FPS وممثل عن محافظ أريحا والأغوار ووزارة الزراعية وبمشاركة طاقم الإغاثة الزراعية في أريحا والأغوار ومجموعة من الشباب الريادي في الأغوار .
وفي كلمته التي القاها بالنيابة عن عطوفة محافظ أريحا والأغوار رحب السيد هشام بالو بالمشاركين ، كما ثمن دور الإغاثة الزراعية وشركائها و ممولي المشروع ، حيث عبر عن سعادته بالجهد الذي تبذله المؤسسات المختلفة لدعم وتعزيز سكان الأغوار خصوصا في ظل ما يتعرضون له من مضايقات من قبل الاحتلال بهدف دفعهم لترك الأغوار، بالإضافة للأثر الاقتصادي السيئ الذي تركه تفشي فايروس كورونا على المزارعين وأسرهم في الأغوار .
وقال مدير عام الإغاثة الزراعية أ.منجد أبو جيش أن المؤسسة انطلقت من الأغوار في العام 1983 وانه بعد مرور ما يقارب 40 عام ما زالت الأغوار في صلب إهتمام الإغاثة الزراعية نظرا لأهميتها الوطنية و الاقتصادية وحساسيتها المرتبطة بأطماع الاحتلال الاستيطانية التي تهدف للسيطرة على خيرات ومقدرات الأغوار .
وأضاف أبو جيش بأن المؤسسة استشعرت الخطر الذي يحيط بالأغوار وخصوصا في بداية العام 2020 وهو الوقت الذي كان الحديث يدور فيه عن مخططات ضم الأغوار والحاقها بالسيادة الإسرائيلية ، بالغضافة لتفشي فايروس كورونا في البلاد والذي استدعى من المؤسسة تنفيذ مجموعة من الأنشطة التي من شأنها تعزيز صمود المزارعين ومحاولة التخفيف من الأثار الاقتصادية و الاجتماعية لتفشي هذا الفايروس ومنها حملات تسويق الأجبان البيضاء من المزارع للمستهلك و التي تم تسويق ما يفوق 30 طن من الأجبان البيضاء و التي رفعت سعر الاجبان وقللت فرص استغلال المزارعين من قبل كبار التجار ، بالإضافة لحملات توزيع الوحدات الصحية والتوعوية الخاصة بفايروس كورونا .
وختم أبو جيش الحديث بالتأكيد على أهمية الأغوار الوطنية و الاقتصادية للكل الفلسطيني ، والتأكيد على العلاقة ما بين الإغاثة الزراعية ومختلف المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة الفاعلة في القطاع الزراعي ، كما توجه بالشكر للتعاون الإسباني ومؤسسة FPS لتدخلاتهم المهمة للنهوض بالقطاع الزراعي الفلسطيني .
من جانبه قال مدير عام التخطيط في وزارة الزراعة السيد حسن الاشقر أنه من المهم استمرار تنفيذ الانشطة و المشاريع ما بين القطاع الحكومي و الأهلي تعزيز للقطاع الزراعي في الأغوار .
و أضاف الأشقر ان الحكومة عملت من خلال خطط العناقيد الزراعي على مجموعة من المشاريع التي من شأنها تعزيز صمود المزارعين في مختلف المحافظات ، كما أن الحكومة رصدت مبالغ مالية كبيرة للعمل في القطاع الزراعي في الأغوار خصوصا المشاريع التي يملكها ويديرها نساء وشباب .
وقام منسق المشروع م. جميل عبد الهادي بتقديم عرض توضيحي عن المشروع وآليات الحصول على طلبات الاستفادة وتقديمها من خلال الموقع الالكتروني للإغاثة الزراعية ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المختلفة ، كما قدم لمحة عن المشروع ومراحله مرورًا بمرحلة الإعلان عن المشروع حتى عقد ورش العمل و التدريبات وفرز الطلبات واختيار المستفيدين .
وأوضح عبد الهادي انه سيتم العمل من خلال المشروع على تعزيز التفاعل ما بين القطاعين الحكومي و الخاص بهدف النهوض بالقطاع الزراعي .

يشار الى أن مشروع " تمكين الشباب الفلسطيني في مناطق (ج) بطريقة مستدامة ومنصفة في مواجهة covid- 19 من خلال الأعمال الزراعية " يستهدف الشباب من الفئة العمرية 19-35 الذين تعرضوا للبطالة بسبب تفشي فايروس كورونا ، كا يهدف المشروع لتعزيز قدرات الفئة المستفيدة من خلال إكسابهم معارف ومهارات تقنية في مجال ادارة المشاريع الزراعية وذلك لتخفيف الاعتماد على الاستيراد ، تنمية القطاع التعليمي الفلسطيني من خلال العمل على تطوير المناهج الدراسية بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني ، تقديم دعم للشباب الفلسطيني بهدف ايجاد فرص عمل مدرة للدخل من خلال مشاريع صغيرة وخلق بيئة حاضنة للمبادرات الريادية الشبابية في المجال الزراعي ومساندة هذه المبادرات بشكل يضمن نجاحها .