بيت لحم/PNN/عام جديد يعود عيد الاضحى على الشعب الفلسطيني في ظل ظروف سياسية واقتصادية تزداد تعقيدا فانغلاق الافق السياسي ادى لتدهور الاوضاع الاقتصادية مما ادى لضعف كبير في الحركة التجارية بالاسواق التي امتلات بالمواطنين الذين لم يستطيعوا مواكبة الغلاء فما كان منهم سوى التجول بالاسواق للنظر على البضائع في اغلب الاحيان كما يقول التجار واصحاب البسطات.

ركود بالاسواق والمواطن يتجول ولا يشتري

وقال احد البسطات ان الاقبال في العيد على شراء البضائع هذا العام ضعيف وليس ككل عام مشيرا الى انه تعود من خلال عمله في السنوات الماضية على اقبال اكبر .

اما صاحب بسطة اخر فيقول ان الوضع تعيس مشيرا الى ان الناس الذين يتجولون في الاسواق ينظرون للبضاعة دون ان يشتروا اي شيئ مشيرا الى ان نسبة الجدل "المفاصلة كبيرة بسبب الاوضاع الاقتصادية وفي النهاية يغادر الزبون ولا يشتري بسبب بضعة شواقل واصفا الوضع التجاري بالباس.

المواطنون يتحدثون عن اوضاع صعبة

من جهتهم اشار المواطنون الى ان اوضاعهم الاقتصادية تدهورت بسبب الحصار على الضفة والعدوان على غزة مشيرين الى ان كل عام ياتي اسوء من الذي قبله على مختلف الاصعدة حيث الاسعار ترتفع عاما بعد عام

ويقول المواطن محمد ان وضع العيد سيئ وان يوم وقفات الاعياد هو يوم عادي المواطن مديون كل سنة افضل من التي قبلها 

وقال محمد ان الاسعار عالية ولا يوجد سيولة بايدي المواطن الذي اضحى مديونا لصاحب السوبرماركت ومحال الخضار ومحل الملابس.

ركود باسواق الحلال بحسب التجار

اسواق الحلال والاضحاي لم تكن بافضل حالا بل على العكس كانت الاسوء حيث ان المواطن براي تجار المواشي لا يقوى على تلبية الاحتياجات الضرورية للعائلة فكيف هو الحال بالنسبة للاضاحي مشيرين الى ان من زار السوق جادل مطولا من اجل تخفيض الاسعار

وقال ابو منير رومي احد تجار المواشي ومربيها ببيت لحم ان الاقبال على الاضاحي هذا العام صفر مشيرا الى ان سوق الحلال اليوم شبه فارغ وان ايا من المواطنين لا يقبل على شراء الاضاحي وان من يريد الشراء ومعه 200 دينار اردني يريد الشراء ب 180 ومن معه 180 يريد الشراء ب 150 دينار .

تاجر اخر يقول ان ارتفاع الاسعار للاضاحي ناتج عن ارتفاع اسعار الاعلاف وعدم وجود مراعي اضافة الى عدم وجود دعم حكومي للاعلاف ولمربي الثروة الحيوانية ممار فاقم الوضع ورفع الاسعار .

واضاف ان عدم الاقبال على شراء الاضاحي فاقم الازمة وزاد الاسعار لان مربي المواشي تعرض لنكسة تجارية في موسم مهم كعيد الاضحى.

مبادرات لادخال البهجة للاطفال رغم سوء الاوضاع السياسية والاقتصادية 

وفي المقابل لهذا لواقع الصعب هناك محاولات كثيرة من قبل الجهات المسؤولة لادخال الفرحة على الاطفال بالعيد فالعيد فرحة للاطفال حيث سعى ديوان الرئاسة وجهات رسمية اخرى لتقديم هدايا للمؤسسات والاطفال في محاولة للتخفيف من المعاناة عبر مكرمات رئاسية ومساعدات من مؤسسات ولجان حكومية مختلفة

وقال الدكتور نائل عبد الرحمن رئيس جمعية رعاية اليتيم خلال تسلمه مكرمة رئاسية كهدايا للعيد من الرئيس محمود عباس الذي يرعى ابناءه الايتام ويتواصل معهم في محاولة لادخال البهجة الى قلوبهم .

واشار الى انه تم تسليم الهدايا المقدمة من الرئيس ابو مازن ومن لجنة التكافل الاجتماعي و جمعية امان الى الاطفال الايتام المستفيدين من خدمات جمعية رعاية اليتيم في لفتة كريمة من الرئيس ابو مازن وباقي المؤسسات في ظل هذه الاوضاع الصعبة.

تتفاقم الازمات الاقتصادية والسياسية عاما بعد عام لكن المواطن الفلسطيني يبقى على الامل بالفرج القريب فهل هو فعلا قريب ام ان الامور ستتجه الى مزيد من التعقيد والتدعور وفق المعطيات السياسية التي سرعان من تنعكس اقتصاديا