شدّد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال بني غانتس على أنّ الأمور في مواجهة حزب الله لا تُدار بالضرورة من خلال الحروب والمواجهات العسكرية، وقال: "مع حزب الله، يجب أن تدار المخاطر بحكمة، رغم أن تهديده من النوع الذي يعني أن نبادر سريعاً، إلى حرب وقائية ضده".
وقال غانتس في سبع مقابلات هي أشبه بمقابلات وداعية قبل مغادرته منصبه في شباط المقبل: "سنمسك بلبنان ونرميه بما فيه سبعين إلى ثمانين عاماً إلى الوراء، وسنرى حينها ما سيحدث، ولن أكون متفاجئاً إذا تطلب من الأمر القيام باحتلال مناطق من لبنان، فهذه الأمور نتدرب عليها عاماً بعد عام وفصلاً بعد فصل".
وأشار إلى أنّ "في حوزة حزب الله، وبتزويد من إيران، أعداداً كبيرة جداً من الطائرات غير المأهولة، ومن بينها طائرات هجومية، إلا أنّنا نعرف كيف نسقط هذه الطائرات، ونعرف كيف نجمع المعلومات الاستخبارية، كما نعلم كيف نعمل على الأرض".
وأضاف: "هنا نحن لا نواجه جيوشاً نظامية، وحربنا المقبلة ليست شبيهة بحروبنا الماضية، وهذا ما تحدثت عنه في مناسبات سابقة، إذ أنّنا نواجه كمية هائلة من الصواريخ ومن الطائرات غير المأهولة، وكنت في السابق قد وصفت هذا السيناريو جيداً، وأنا أتحدّث عنه طوال الوقت أمام المسؤولين السياسيين، وفي أحاديثي لا أقصد أن أبثّ الرعب وسيناريوات الرعب، لكني أتحدّث عن واقع ووقائع".
ولفت غانتس إلى أنّ "الجبهة الشمالية مع لبنان هي التحدّي الأساسي من ناحية إسرائيل، لكن إذا اندلعت الحرب شمالاً، فستكون طويلة وقاسية وتتطلب جبهة داخلية صلبة وقتالاً وتماسكاً وطنياً، تماماً كما جرى في عملية الجرف الصامد في قطاع غزة".
ورداً على سؤال عما إذا كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما زال مردوعاً؟ أجاب غانتس: "نعم، وأيضاً هو مشغول إلى أقصى حدّ ممكن في ساحات أخرى، وهو يدرك جيداً ما سيحصل للبنان إن تحرّش بنا".
وعمّا إذا كانت إسرائيل جاهزة لمواجهة 1000 صاروخ يطلقه حزب الله، وقال غانتس: "أنا قلق جداً من النقص في الموارد لدى المؤسسة الأمنية، فالفجوات كبيرة جداً، وإذا كان لدينا نقص في كفاءة وجاهزية جنود الاحتياط، فسنواجه أسئلة كثيرة جداً في المستقبل".