القدس المحتلة - ترجمة صفا
قال قائد وحدة المستعربين في الضفة الغربية المحتلة الملقب "د" إن واقعًا جديدًا يجري فرضه وتغييره في مدينة جنين ومخيمها شمالًا خلال الأسابيع الأخيرة، ما يشكل تحديًا كبيرًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الضابط في حديث لوسائل إعلام عبرية أن ما يحدث في المدينة من اشتباكات عنيفة يعتبر حدثًا غير مألوف في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر أن قوة خاصة كادت أن تقع في كمين نصبه لها مجموعة مسلحين في جنين قبل أسبوعين وانتهت الليلة بثلاثة شهداء فلسطينيين دون إصابات بصفوف القوة.
وقال الضابط خلال وصفه لما حدث: "دخلنا جنين لتنفيذ عملية اعتقال لمطلوبين بناءً على معلومات من الشاباك، وخططنا لاقتحام سيرًا على الأقدام كما في كل مرة".
وأضاف: "بعد تنفيذ الاعتقال فوجئنا بإطلاق نار عنيف ومن مسافة قصيرة جدًا لأمتار معدودة، مقابل عمليات إطلاق نار سابقة كانت تتم من مسافات مئات الأمتار".
وتحدث الضابط عن جرأة كبيرة يتمتع بها المسلحين، قائلًا: "لقد شخصوا قافلتنا وهاجموها بكمين محكم جيدًا (..) استغرقنا وقتًا لنفهم ما الذي يجري بالضبط ومن أين تطلق النيران".
وأكمل: "ساد المكان كثير من الفوضى والارتباك، وعندها وصل المكان مجموعة من المسلحين على دراجات نارية وألقوا عبوات ناسفة كبيرة على مركبات عسكرية وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق نار، وتعرضنا للنيران من كل اتجاه".
وتابع الضابط حديثه عن الكمين: "أعدوا لنا مفاجئة بعد مفاجئة وبعدها خرجنا من المركبات وأطلقنا النار صوب مصادر النيران، لكنني فهمت لحظتها أن أمرًا ما قد يقع هنا ويجب القيام بشيء وبعدها استهدفت القوة المسلحين فقتلت ثلاثة منهم".
وتطرق لعملية الاقتحام لجنين قبل يومين بقوله إنه جرى خلالها اعتقال ثلاثة فلسطينيين وتعطلت إحدى الآليات العسكرية خلال إطلاق النار الكثيف صوب الدوريات.
وقال: "شعرنا للحظة بأننا كالإوز في ميدان الرماية (..) بدأ يدور بمخيلتي السيناريوهات الفظيعة بوجود مصابين واستقدام طائرات لنقلهم للمشافي وسيارات اسعاف".
وتابع الضابط: "فوضى كبيرة (..) عندها أطلقنا النار صوب مصادر النيران فأصيب مسلح من مسافة قصيرة، إذ كان يبعد عنا 20 مترًا فسحبه رفاقه وسيطرنا على سلاحه".
واختتم حديثه بأنه "شعر بفقدان توازنه في العملية السابقة"، مشددًا على أن الحديث يدور عن تهديد كبير للقوات المقتحمة للمدينة.