الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
الصبر والتين.. التحلية الصيفية الفلسطينية
تاريخ النشر: الأحد 25/07/2021 12:50
الصبر والتين.. التحلية الصيفية الفلسطينية
الصبر والتين.. التحلية الصيفية الفلسطينية

في مثل هذا الوقت من كل عام يزخر شارع المتنزه في نابلس بأعداد كبيرة من تجار التين والصبر، إذ تحول إلى أحد المراكز المهمة لهم في نابلس. إذ يعتبر فصل الصيف بداية لموسم الصبر والتين الذي يعد التحلية المفضلة للفلسطينيين في مثل هذه الأجواء الحارة.
في زاوية من شارع المنتزه يحتفظ عبد الله اشتية، بوعاء كبير يضم أكواز شوك خالية من شوكها، ويتخصص في تقشيرها، وقال: "ما زلنا في بداية الموسم لذلك لا يوجد إقبال كبير على التين والصبر وذلك بسبب غلاء الأسعار".
واستكمل: " لا نتوقع ازدياد الإقبال على ثمار الصبر والتين في الأيام المقبلة وذلك بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطن الفلسطيني".
ووقف عبد الله اشتية صادحًا بأعلى صوته، ومروجًا للصبر والتين: "عسل، عسل يا صبر، عسل عسل يا تين".
ويحتل الصبر مكانًا مرموقًا من جانب المشترين إذ يلجأ الباعة إلى تقشير ثمار الصبر وبيعها للزبائن في أطباق نظيفة مغلفة بإحكام لأن كثيرًا منهم يفضلون شراء الصبر مقشرًا، نظرًا لصعوبة تقشيره، وتجنبًا للإصابة بأشواكه، ولهذا فإن الباعة يقومون بهذه المهمة عنهم، حيث أن عرض الصبر مقشرًا يغري الزبائن بشرائه، ومع ذلك فإنهم يعرضون كميات من الصبر غير المقشر لمن يرغب بتقشيره بنفسه وقت الحاجة.
وفي مكان آخر، يجلس عبد الكريم رمضان في بسطة أخرى يعرض عليها أكواز الصبر المقشر، وقال: "يعتبر موسم التين والصبر جيدًا حيث يعد أحد الثمار المفضلة لدى المواطنين إذ ينظرون حلول الموسم بفارغ الصبر لشرائه".
وأضاف رمضان: "على الرغم من غلاء الأسعار في بداية الموسم إلا أنه شهد إقبالًا من المشترين، ومن المتوقع ازدياد أعداد المشترين مع مرور الوقت لأن الأسعار ستشهد انخفاضًا ملموسًا".
وتعتبر بلدة تل أشهر البلدات في الضفة بإنتاج التين بمختلف أصنافه، بالإضافة إلى التين الشوكي "الصبر"، وينتظر كثيرون من سكان البلدة هذا الموسم الذي يدر عليهم دخلًا جيدًا، سواء للمزارعين أو من يعملون بتجارة التين والصبر.
وتبلغ المساحة المزروعة بالتين في تل قرابة 500 دونم، وهي مساحة تقل كثيرًا عما كانت عليه قبل 10 سنوات، ويرجع ذلك إلى التوسع العمراني وتفتت ملكيات الأراضي.
ويتولى وسطاء شراء كميات التين من المزارعين، وتوزيعها على التجار والباعة المتجولين، ليقوموا بدورهم ببيعها في الأسواق أو في مراكز تواجدهم المعروفة.
كتابة وتحرير: رياد يعاقبة وخولة بركات.
 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017