تقرير حول أكثر المشكلات الاسرية المنتشرة
تتعرض الأسرة خلال دورة حياتها لأحداث ومواقف منها المفرح ومنها المؤلم والأسرة مثل أي نسق إجتماعي يتأثر بالسياق العام الذي يحيط بها ، كما تتأثر بالتحولات والتغيرات الإقتصادية الإجتماعية ، كذلك الأزمات التى يمر بها المجتمع ، فإذا كان المجتمع مستقراً إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً كانت التغيرات التى تحدث في الأسرة تحقق التوافق العاطفي والنفسي بين أفراد الأسرة بصورة تنعكس على المجتمع ككل ، أما إذا كان المجتمع يعاني من مشكلات وأزمات إقتصادية وسياسية وإجتماعية تحرم الإنسان من تحقيق إحتياجاته ، فإن الأسرة كذلك تفقد القدرة على تلبية إحتياجات أفرادها بصورة تهدد كيان الأسرة .كما أرتبطت دراسة مشكلات المجتمع الحديث والتى تعرف بالمشكلات الإجتماعية بأنها مشكلات أسرية من الدرجة الأولى وهذا ما يؤكده علماء الإجتماع المتخصصين في مجال دراسة المشكلات الإجتماعية والسلوك الإجرامي الذى يوجد في المجتمع الحديث ، كما يتصور علماء الإجتماع ويرجع جزء كبير ويكاد يكون معظمه إلى الخلل الذى يحدث في النظام الأسري ، وهذا لا ينفى أن نوعية المشاكل الإجتماعية التى تظهر على النظام الأسري تتأثر ببقية الخلل الوظيفي والذي يظهر على بقية النظم الأخري مثل النظم الإقتصادية والسياسية والتربوية والقانونية وحالياً نهتم بعرض أهم المشكلات التى تواجه الأسرة كنظام إجتماعي فلا يعد الدارسون لنظام الأسرة والعلاقات داخلها ينظرون إلى الأسرة السعيدة بإعتبار الأسرة التى تخلو من المشكلات .
مفهوم المشكلات الأسرية وتعرف " المشكلات الأسرية " من أوجه نفسية وإجتماعية وسلوكية وتربوية مختلفة ، فالبعض يعرفها بأنها المواقف والمسائل الحرجة المحيرة التي تواجه الفرد فتتطلب منه حلاً ، وتقلل من حيويته وفاعليته وإنتاجه ودرجة تكفي مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه ويرى البعض بأنها مفهوم يطلق على مشاعر وأحاسيس الفرد ، التي تتمثل في الضيق والقلق والتردد إزاء علاقته مع الآخرين في المنزل وفي الصحبة والمدرسة ، حيث تفتقر هذه العلاقات إلى الدفء والصراحة والمحبة المتبادلة
الإطار التطبيقي
قامت الباحثة باختيار عينة مكونة من3 أسر من مناطق مختارة في مدينة نابلس، تم اختيار العينة بطريقة عشوائية، حيث تم استخدام أداة البحث مع أفراد هؤلاء الأُسر وهي المقابلة شبه المنظمة
تكونت المقابلة من أربعة أسئلة تمحورت حول استكشاف المشكلات التي تحدث في الأسرة الفلسطينية من وجهة نظر أسر فلسطينية وطرق حل هذه المشاكل، حيث تم الإجابة على هذه الأسئلة على النحو الآتي:
السؤال الأول كان عبارة عن أكثر المشاكل التي تحصل في أسر الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، تمت الإجابة على هذا السؤال في أجوبة مختلفة تمكنت الباحثة إجمالها فيما يلي:
المشكلات اجتماعيه : ( تدخل الآباء في أولادهم بطريقة مبالغ فيها ) وأيضا مشكلات انفعالية ونفسية: ( كيفية تربية الطفل ) ومشكلة ضعف التواصل بين الزوجين: ( انشغال الزوج عن الزوجة بالسهر خارج المنزل وعدم الإنصات للزوجة لترك التدخين).
أما السؤال الثاني فتناولت الباحثة كيفية حل المشكلات عندما تواجه الأسرة فكانت النتائج على النحو الآتي :
عن طريق الإقناع والنقاش والتفاهم ,عدم اللجوء لأطراف أخرى غير الزوجين والقيام بضرب الأطفال ثم توضيح خطأه له
ومن هنا تطرقت الباحثة إلى طرح هذا السؤال على العائلة لمعرفة طبيعة أعضاء الأسرة مع بعضهم البعض والسؤال كالأتي :
ما طبيعة القواعد الأسرية المتبعة من حيث المسموحات والممنوعات وكيفية تقسيم أعمال المنزل ؟
فكانت الإجابة كالأتي :
فالمسموحات هي ان تخرج الزوجة من المنزل وقتما تريد ولكن عليها ان تخبر الزوج بذالك وتكون بناءً على الموقف وفي أوقات محدده للخروج وأما الممنوعات فهي أن لا يخرج الأبناء خارج المنزل في أوقات متأخرة وأيضا بناءا على الموقف وانه على الزوجة الالتزام بإلباس الشرعي بعيدا عن ارتداء الملابس القصيرة ويتم تقاسم أعمال المنزل بالمشاركة بين الطرفين بحيث يخفف كل طرف الحمل عن الطرف الأخر
وقمت بإنهاء مقابلتي بالسؤال الرابع الذي دار حول اتخاذ القرارات في الأسرة، و صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في الأسرة فاختلفت الأجوبة بين الأطراف منهم من قال ان القرارات تتم عن طريق النقاش والتحاور بين الطرفين والأخر قال بأن الزوج هو الذي يتخذ القرار وبحسب الإجابات كان صاحب الكلمة الأولى والأخيرة إما الطرفين أو الزوج أو الزوجة
يتضمن هذا الإطار عرضاً لأهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة وفي ما يلي نتائج الدراسة:
أكثر المشاكل الأسرية حدوثاً في المجتمع الفلسطيني نسبةً إلى العينة التي قامت الباحثة بإجراء المقابلات معهم هي :
مشكلات اجتماعيه : ( تدخل الآباء في أولادهم )
مشكلات انفعالية ونفسية: ( كيفية تربية الطفل والقيام بضرب الطفل )
مشكلة ضعف التواصل بين الزوجين: ( انشغال الزوج عن الزوجة وعدم الإنصات لها في أمور تضر عائلته)
وبناءً على ذالك أوصي بالاتي :
الوصية الأولى: تحديد المشكلة وفهمها وتصورها وهذا ربما كان نصف حلها فقد نتوهم المشكلة أحيانا في عقولنا على غير حقيقتها فالخطأ في تحديدها وتصورها ينتج عنه الخطأ في حلولها.
الوصية الثانية: التأني في الحل وليس التأخر فبينهما فرق كبير فإن اتخاذك القرار السريع وأنت غير مهيأ في حل المشكلة قد يزيدها إشكالا لكن اتسم بالروية والعمق ليكون قرارك في حل المشكلة أساسا متينا ففي الغالب لا تندم بعده بإذن الله تعالى.
الوصية الثالثة: لا تسعى إلى تضخيم المشكلة إذا وقعت وتجعلها أكبر مما هي عليه فإن وقوعها الأولي ليس مقياسا لها بل عليك بالتروي والحكمة والاستشارة لمن هم أهل لذلك وليس من كل أحد فإن بعض الناس ما إن تقع له مشكلة إلا ويعلم عنها القاصي والداني فقد يندم إذا زالت المشكلة على نشره لها فالكتمان للمشكلة هو تحوير لها بأن لا تتفرع إلى أكثر مما هي عليه.
الوصية الرابعة: الصبر والتحمل لاستكمال حل المشكلة وعدم الاستعجال فإن الحل هو حال تتغير من حال إلى حال أخرى وهذا يحتاج إلى زمن يحدده الواقع لهذ
تقرير ورود صوالحة