تقرير:ولاء هاشم عبد محاجنه
تعتبر الاسره نواة المجتمع والعلاقات جميعها، وعلى الرغم من وجود الكثير من الاختلافات الثقافيه والاجتماعيه الا انه من الماكد ان الاسره السويه هي محور المجتمع. هناك أمور كثيره تستند وتعود للاسره ومدى السواء والتوافق داخل الاسره،فلاسر اللتي تتمتع بالسواء تنتج وتصنع أبناء لهم نهضه مجتمعيه،ولهم دورهم على هذه الأرض من خلال اتباع أسس تربويه صحيحه تتكلل بالحب، الموده ،التفاهم والاحترام المتبادل .
ولا شك ان هنالك اسر تعاني من مشاكل اسريه، ومناخ اسري مضطرب غير مستقر ،ولا تتبع أسس تربويه صحيحه تساعدهم على الاستمراريه ،وعلى بناء اسره سويه سليمه .
تختلف المشاكل الاسريه من اسره الى أخرى، فهنالك تفاوت بها وفي تشعباتها ومن هنا يأتي دور الارشاد الاسري ،ليمهد الطريق لهذه الاسر، ويقول لهم ان بإمكانهم بناء عائله مستقره تعود بالمنفعه لاعضائها وللمجتمع .
وللارشاد الاسري أيضا دور كبير في إعادة التاهيل والبناء، من خلال الدورات ووضع الأسس الصحيحه والرئيسيه من اجل الاستقرار الاسري.
وانا كطالبة مساق علم النفس الاسري قمت بعمل بحث مكون من أربعة اسئله موجهه الى ثلاثة اسر مختلفه وحصلت على عدة إجابات منها المختلفه ومنها المتشابهه وكانت الإجابات على الاسئله على النحو التالي:
السؤال الأول: -ما هي اكثر المشكلات اللتي تواجهونها كاسره؟
لا يوجد هنالك مشاكل خاصه تم الحديث عنها وكانت كلها عباره عن مشاكل تواجه أي اسره في الحياه العامه واليوميه مثل مشكلة ضيق الوقت ،التفاوت العمري للابناء، واختلافات الميول ،ضغط الحياه ككل،الوضع الاقتصادي أحيانا يلعب دورا هاما لوقوع المشاكل ،وعدم تلبية الاحتباجات لافراد الاسره وتم الحديث عن عدم توفر الوقت الكافي بسبب السعي وراء لقمة العيش للجلوس والخروج مع الاسره أي الجانب العاطفي والوجداني غير مكتمل .
السؤال الثاني: كيف تتعاملون مع مشكلات الاسره؟
كانت الإجابات على هذا السؤال متقاربه الى حد ما ،فقد تكللت الإجابات وكان محورها التفاهم، والتحاور، والسعي أولا لفهم السبب وراء المشكله، والبحث على حل جذري لها. وعدم ترك المشكله دون حل، لاجل ان لا تتفاقم، وان لا نعطي الأمور اكبر من حجمها. ويجب ان يكون هناك وقت مخصص للحديث به عن الأمور اللتي حدثت خلال اليوم او الأسبوع ،والنظر اذا كان هناك ثغرات يجب حلها وتجاوزها.
وكان هناك إجابات أيضا تقول: انه يجب منح الأبناء الثقه الكامله ،وبناء علاقات جيده معهم وذلك لكي يتم اللجوء الى الاهل أولا عند وجود مشكله ،وعدم القيام بامر ما دون علمهم يادي الى مشكله اسوء .
السؤال الثالث:ما طبيعة الفواعد الاسريه المتبعه من حيث المسموحات والممنوعات وكيفية تقسيم اعمال المنزل؟
الاسر اللتي قمت بطرح الاسئله عليهم كلها تتمتع بمناخ اسري سوي ومستقر حسب التتائج اللتي ظهرت لدي، أي انها اسر لديها توازن .
اما بالنسبه للممنوعات والمسموحات فهي تتمركز في حدود الدين والعقيده، والعادات والتقاليد أي الحدود المعقوله ،ولا يوجد ممنوعات محدده ولا يتم استخدام أسلوب العقاب او الحرمان ،من اجل حل المشاكل فكانت احد الإجابات انه يتم تحديد وقت معين للابناء لمشاهدة التلفاز، وقضاء الوقت على الهواتف وذلك من اجل مصلحة الابن .
يتم تقسيم اعمال المنزل كالاتي فلام هي المسؤوله عن الأمور داخل بيتها من حيث رعاية الأبناء ومراقبتهم والجلوس معهم الى حيث عودة الوالد
والرجل هو الراعي والمنفق خارج المنزل والمعيل الأول للاسره .
السؤال الرابع:كيف يتم اتخاذ القرارات في الاسره ،ومن هو صاحب الكلمه الأولى والاخيره؟
لا يوجد ما يسمى بصاحب الكلمه الاخيره بشكل قطعي مع الاسر اللتي قمت بطرح الاسئله علبهم، فكانت اجاباتهم ان الكلمه الاخيره تصدر حسب نوع القرار، او حسب القضيه اللتي يجب اتخاذ القرار حولها.
فمثلا كانت احدى الإجابات ان الام هي صاحبة الكلمه الاخبره بشان الأمور اللتي تخص البنات، وان البنات في أي امر يعدن اليها، ولكن تقوم باستشاره الاب والتحاور معه حول القضيه المراد اصدار قرار بشانها .
أي ان الاسر تعتمد في اتخاذ الكلمه الاخيره على التشاور والتفاهم والحوار وادراك الأمور ،من اجل التوصل لاتخاذ قرار سليم ،يعود بالتغذيه الايجابيه الراجعه لجميع الافراد دون فرض الراي والاستبداد .