أن الظروف التي تمر بها المجتمعات البشرية مليئة بالمشكلات والضغوط النفسية التي تؤثر على حياة الإنسان، ولا يوجد فرد تخلو حياته من الاضطرابات والمشاكل، ومن هذه المشاكل هي المشاكل الأسرية حيث تختلف من أسرة إلى أخرى تبعاً للخلفيات التي تكونت منها الأسرة، حيث أن الأسرة تعتبر الخلية الأولى في بناء أي مجتمع و تعتبر دعامة أساسية من دعائم البناء الاجتماعي.
وتعتبر المشاكل الأسرية نوعاً من أنواع المشاكل التي تشكل خطرا على حياة الأفراد وإنتاجيتهم، حيث تظهر نتيجة ظروف الحياة الصعبة والمعقدة وتزايد ضغوط الحياة ومطالبها، وقد تكون هذه المشاكل ذات درجة عالية تؤدي إلى اختلال في توازن الأسرة، مما يكون له تأثير سلبي على الناحية النفسية والعقلية والجسمية والسلوكية للفرد والأسرة ككل.
يمكن القول أن المشاكل الأسرية تنشأ نتيجة الضغوط التي يواجهها أفراد الأسرة خارج نطاق الأسرة، و شح الإمكانيات المادية والنفسية، مما سبق نستنتج أن المشاكل الأسرية مشاكل حقيقية تؤرق المجتمع وتؤثر على صحة أفراده النفسية وتحد من قدراتهم ودافعيتهم.
مفهوم مشكلات الأسرة .
تتعرض الأسرة خلال دورة حياتها لأحداث ومواقف منها المفرح ومنها المؤلم والأسرة مثل أى شق أي نسق اجتماعي يتأثر بالسياق العام الذى يحيط بها ، كما تتأثر بالتحولات والتغيرات الاقتصادية الاجتماعية ، كذلك الأزمات التي يمر بها المجتمع ، فإذا كان المجتمع مستقراً اقتصاديا وسياسياً واجتماعيا كانت التغيرات التي تحدث في الأسرة تحقق التوافق العاطفي والنفسي بين أفراد الأسرة بصورة تنعكس على المجتمع ككل ، أما إذا كان المجتمع يعاني من مشكلات وأزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية تحرم الإنسان من تحقيق احتياجاته ، فإن الأسرة كذلك تفقد القدرة على تلبية احتياجات أفرادها بصورة تهدد كيان الأسرة .كما ارتبطت دراسة مشكلات المجتمع الحديث والتي تعرف بالمشكلات الاجتماعية بأنها مشكلات أسرية من الدرجة الأولى وهذا ما يؤكده علماء الاجتماع المتخصصين في مجال دراسة المشكلات الاجتماعية والسلوك الإجرامي الذى يوجد في المجتمع الحديث ، كما يتصور علماء الاجتماع ويرجع جزء كبير ويكاد يكون معظمه إلى الخلل الذى يحدث في النظام الأسري ، وهذا لا ينفى أن نوعية المشاكل الاجتماعية التي تظهر على النظام الأسري تتأثر ببقية الخلل الوظيفي والذى يظهر على بقية النظم الأخرى مثل النظم الاقتصادية والسياسية والتربوية والقانونية وحالياً نهتم بعرض أهم المشكلات التي تواجه الأسرة كنظام اجتماعي فلا يعد الدارسون لنظام الأسرة والعلاقات داخلها ينظرون إلى الأسرة السعيدة باعتبار الأسرة التي تخلو من المشكلات ، فالصراع عملية تفاعل حتمية لأى جماعة تعيش ضمن حيز مكاني وتربطها علاقات وخصائص مشترك .
قامت الباحثة باختيار عينه مكونه من ثلاثة اسر من مناطق مختاره من مدينه نابلس تم اختيار العينة بطريقه عشوائية ثم تم استخدام اداه البحث مع افراد هؤلاء الاسر وهي مقابله شبه المنظمة
تكونه المقابلة من اربعه أسئلة تمحورت حول استكشاف المشكلات التي تحدث في الأسرة الفلسطينية من وجهه نظر الفلسطينية وطرق حل هذه المشاكل حيث تمت الإجابة على هذه الأسئلة على النحو الاتي .
السؤال الاول كان عباره عن اكثر المشاكل التي تحصل في سر الاشخاص الذين تمت مقابلتهم تمت الإجابة على هذا السؤال في الأجوبة مختلفة تمكنت الباحثة اجمالها في ما يلي
المشكلات الاجتماعية مشكله الام العاملة
ايضا مشكلات اقتصاديه الخلافات الزوجية والوضع الاقتصادي السيء و مشكله ضعف التواصل بين الزوجين انشغال الزوج عن الزوجة بالسهر خارج المنزل بسبب العمل
اما السؤال الثاني تناولت البحث عن كيفية حل المشكلات عندما تواجه الأسرة وكانت النتائج على النحو الاتي
عن طريق النقاش والتفاهم بين الزوجين وحل مشاكلهم الزوجية بنفسهم وعدم اللجوء الى تدخل عائله احد الزوجين
اما السؤال الثالث ما طبيعة القواعد الأثرية المتبعة من حيث المسموحات والممنوعات وكيفيه تقسيم اعمال المنزل فكانت الإجابة كالاتي
المسموحات معامله الاخرين وممتلكاتهم باحترام والنقاش بطريقه خاليه من العنف
اما الممنوعات السهر خارج المنزل اللعب في الشارع
اعمال المنزل ويتم تقاسم اعمال المنزل بالمشاركة بين الطرفين بحيث يخفف كل الطرف الحمل على الطرف الآخر .
قمت بأنهاء مقابله بالسؤال الرابع الذي دار حول اتخاذ القرارات في الأسرة فمن هو صاحب الكلمة الاولى والأخيرة في الأسرة فاختلف الأجوبة بين الاطراف منهم من قال ان القرارات تتم عن طريق النقاش والتحاور بين الطرفين والاخر قال بان الزوج هو الذي يتخذ القرار وبحسب الاجابات كان صاحب الكلمة الاولى والأخيرة اما الطرفين او الزوج او الزوجة
يتضمن هذا الاطار عرض لاهم النتائج التي توصلت اليها الباحثة وفي ما يلي نتائج الدراسة
اكثر المشكلات الأسرية حدوثا في المجتمع الفلسطيني نسبه اللعينة التي قامت الباحثة بأجراء المقابلات معهم هي
1 مشكلات اجتماعيه تدخل الزوج بزوجته .
2 مشكلات اقتصاديه وضع اقتصادي سيء .
3 مشكله ضعف التواصل بين الزوجين انشغال الزوجة بأعمالها .
وبناءً على ذالك أوصي بالاتي :
الوصية الأولى: تحديد المشكلة وفهمها وتصورها فالخطأ في تحديدها وتصورها ينتج عنه الخطأ في حلولها.
الوصية الثانية: التأني في الحل وليس التأخر فبينهما فرق كبير فإن اتخاذك القرار السريع وأنت غير مهيأ في حل المشكلة قد يزيدها إشكالا لكن اتسم بالروية والعمق ليكون قرارك في حل المشكلة .
الوصية الثالثة: لا تسعى إلى تضخيم المشكلة إذا وقعت وتجعلها أكبر مما هي عليه فإن وقوعها الأولي ليس مقياسا لها بل عليك بالتروي والحكمة والاستشارة .
الوصية الرابعة: الصبر والتحمل لاستكمال حل المشكلة وعدم الاستعجال فإن الحل هو حال تتغير من حال إلى حال أخرى .
كتبت فرح مرعي