الرئيسية / مقالات
بعض المشكلات التي تطرحها الباحثة في المجتمع الفلسطيني
تاريخ النشر: الأحد 08/08/2021 13:58
بعض المشكلات التي تطرحها الباحثة في المجتمع الفلسطيني
بعض المشكلات التي تطرحها الباحثة في المجتمع الفلسطيني

الباحثة: سائدة شقير

نظرا لان معظم مستقبل الأزواج يعتمد الى حد كبير على كيفية تعامل الأزواج مع المشكلات عند نشوئها فمن الممكن يجب ان يكون خلفية حول اكثر المشكلات شيوعا في العلاقات الزوجية .

فيما يلي يمكن التعرف على بعض القضايا الاسرية الشائعة والمنتشرة في مختلف البيئات في وقتنا الحاضر

منها : افتقار التواصل بين الأزواج، العنف الاسري، وزواج القاصرات.

اولاً: افتقار التواصل بين الأزواج

عندما يفشل الزوجان في ممارسة التواصل بينهما فيؤدي ذلك الى نشوء مشاكل اكثر خطورة منها أكثر تأثير على تنشئة أطفالهم.

كما يعتبر افتقار التواصل بين الزوجين من الأسباب المؤدية الى مشاكل مختلفة داخل الاسرة والتي بدورها تقوم على نزع المناخ العاطفي في الاسرة، مما يودي في نهاية المطاف الى الانفصال العاطفي او الصمت العاطفي ومن ثم الطلاق النهائي.

قامت الباحثة بعمل مقابلة ارشادية زواجية مع احدى الزوجات والتي من خلالها تم طرح عدة أسئلة تخص بها ماهية المشكلة المتعلقة بها:

"زوجي يعاملني بجفاء تام، لدرجة انه لا يأخذ بعين الاعتبار ما مدى تفهم العلاقة الزوجية ويجب تبادل الحوار والمناقشة الفعالة".

 

بناء ما ورد، هناك عدة استراتيجيات متعددة للتعامل مع افتقار التواصل بين الزوجين يمكن اجمالها كالاتي:

يجب دعم الزوجة والزوجة وتوعيتهم بالامور التي يجب فعلها بشكل متبادل من احترام وجهات النظر والتصدي لهذه للمشكلة بكل يسر ورحب، بالإضافة الى عدم الاستسلام لمشاعر الجفاف السلبية داخل المنزل، ومحاربتها بجميع الوسائل الممكنة لكسر حاجز الصمت الموجود، والمبادرة العاطغية دائماً.

التخلص من أي مشاعر سلبية داخلية متراكمة عبر التفريغ العاطفي والحوار والتحدث مع الزوج.

ثانياً: العنف الاسري

يعتبر العنف الاسري من اكثر المشكلات المنتشرة وخاصة في المجتمعات الغير متحضرة والتي يتخللها الجهل ونقص المعرفة

فينتشر فيها الكثير من العدوان خاصة العدوان الموجه نحو الزوجة من قبل الزوج.

قامت الباحثة بعمل مقابلة ارشادية مع احدى الزوجات والتي من خلالها تم طرح عدة أسئلة تخص بها ماهية المشكلة المتعلقة تنص على:

" فعندما قابلت امرأة في سن الثلاثينات من عمرها تمتلك ثلاث أبناء وابنة ، متزوج منذ مدة من القرون " كنت اتشاجر انا وزوجي لأي سببا كان وكان يضربني بشدة ليوم من الأيام اشتد به الضرب فأصاب كتفي الايسر ظننا منه اني سبب في فشل أبنائه بالمدرسة وعلى العلم انا لم أتمكن من إتمام تعليمي بسبب زواجي منه مبكرا وهكذا تسمر بي الحياة"

بناء ما ورد، يمكن الاستنتاج ان استجابات افراد العينة دارت حول استراتيجيات متعددة للتعامل مع عنف الزوج يمكن اجمالها كالاتي:

تقديم الاستشارات اللازمة، مع الانتباه الى ضرورة اجراء التقييم مع كل فرد بصورة خاصة خلال المقابلة الأولية ، وذلك من اجل زيادة شعور الضحية بالأمان عند كشفها عن واقعية العنف المنزلي.

يجب تقديم النصح للمعتدي، وتقصي عن أسباب السلوك العدواني لديهم ومعالجته، بهدف تقليل قيامهم بالعنف المنزلي في المستقبل.

تعديل السلوكيات السلبية للأطفال الذين شاهدو العنف الى سلوكيات إيجابية، بحيث نمكنهم من التحكم بموجات الغضب والمشاعر السلبية، وممارسة ردود فعل غير عنيفة لتفريغ الشحنات السلبية التي تولدت لديهم نتيجة العنف الذي اثر فيهم، لنساعدهم على تكوين علاقات مستقبلية امنة وسليمة.

كما يمكن اللجوء الى السلطات الحكومية والمحاكم في حال استمرار العنف للحصول على امر قانوني يقيد الشخص المعتدي، كما يمكن نزع المسؤولية من اذا ثبت عدم كفاءته للقيام بذلك وإلزامه بدفع النفقة.

ثالثاً: زواج القاصرات

منذ القدم اصبح زواج المراهقات اقل من عمر النضج منتشر بشكل واسع بين الاهل وخاصة عندما يجد الاب عبئا في تربية بناته من تكاليف مأكل ومشرب ومن توفير الحاجات الأساسية لهن .

في احدى الحوارات في احدى الدورات الارشاد النفسي الأولى كان هناك نشاط عن اكثر المشكلات التي تواجهنا في حياتنا اليومية.

قامت الباحثة بعمل مقابلة مع احدى الزوجات تنص على:

كان هناك فتاة لديها خمس وعشرون من عمرها كانت تتحدث عن اكثر المشكلات التي عانت منها عندما تزوجت وهي في سن المراهقة المبكرة " كنت اعاني من فقر التواصل مع زوجي وخاصة كان اكبر حلمي ان اكمل تعليمي مثلما صديقاتي الاخريات لم يسمح لي التواصل مع الاخرين تحفظا، فكان يزيدني عشرة أعوام وكان عنيفا في التعامل معي حتى انجبت اول طفلة لي وكنت في سن السابعة عشر من عمري ".

بناء على ما ورد ، يمكن الاستنتاج ان استجابات افراد العينة دارت حول مشكلة زواج القاصرات يمكن اجمالها كالاتي:

الزواج في مرحلة المراهقة ودون اكتمال النضج العقلي والعاطفي مع استمرار انشغال الجيل الحالي بعالمهم الافتراضي نتيجة استخدامهم الدائم لشبكات التواصل الاجتماعي لدرجة الإدمان، مما يترتب عليه من اثار سلبية باتت تهدد الحياة الزوجية.

وكما تبين ايضاً بأن زواج القاصرات له اخطار عديدة على الفتيات، حيث ان زواج الفتاة الباكر يعرضها لاحتمالية الحمل في سن صغير وهو ما يحمل مخاطر صحية عليها كما ان احتمالية إتمام الزوجة لتعليمها بعد الولادة ضئيلة.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017