الرئيسية / مقالات
الاسرة نواة المجتمع
تاريخ النشر: الأثنين 09/08/2021 12:46
الاسرة نواة المجتمع
الاسرة نواة المجتمع

كتبت سهاد محمد امين

الأسرة
تُعدّ الأسرة نواة المجتمع البشريّ، والحاضن الرئيسيّ لأفرادها ومصدراً أساسيّاً للسَّعادة والطمأنينة والاستقرار لهم، لكن لا تكاد تخلو أسرةٌ من وجود الخلافات أو المشاكل بين الحين والآخر، فالاختلاف في الآراء من سنن الله تعالى في الخلق، فلقد خلق الله تعالى البشر مختلفين، لكلِّ فرد شخصيّته المستقلّة سماته وميوله الذي يختلف به عن الآخر، فترى الزّوج يحبّ شيئاً لا تحبّه الزوجة وترى الأولاد يرغبون بممارسة أعمال لا يرغبها الأبوين.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قمت انا بعمل مقابلة مع عينة مكونة من ثلاث اسر مختلفة , تم اختيار العينة بشكل عشوائي حيث تم استخدام اداة البحث مع افراد هؤلاء الاسر.
تكونت المقابلة من اربعة أسئلة دارت حول المشكلات التي تحدث بشكل عام في الاسر الفلسطينية وطرق حل هذه المشاكل.
حيث كان السؤال الاول عن اكثر المشاكل التي تواجهها تلك الاسر حيث تم الاجابة عن هذا السؤال وكانت الاجابات مختلفة وتم اجمالها فيما يلي:
قلة عمل الزوج , او بطالته قلة الدخل المعيشي او عدم توفره اغلب الاشهر. وهي مشاكل اقتصادية , مكان المعيشة او حجم المنزل, تدخل الاهل في تربية الابناء, طول فترة عمل الزوج وتأخره خارج المنزل, عمل الزوج طيلة ايام الاسبوع وعدم قضاء فترة من الراحة بالمنزل او مع العائلة, تدخل الاهل بشكل كبير في الحياة التي يعيشونها , الاقامة مع عائلة الزوج في نفس المنزل والمطالبة بمنزل جديد بعيد عن العائلة, عصبية الزوج المبالغ فيها وعلى اصغر الاشياء, عدم رغبة الزوج في عمل زوجته خارج المنزل, عدم انفاق الزوج بشكل جيد على زوجته.


اما السؤال الثاني كان عن كيف تتعامل هذه الاسرة مع المشكلات التي تحدث فيها,
فكانت النتيجة اجمالا بالتالي:
انسحاب الزوج او الزوجة لمكان اخر لا يتواجد فيه الطرف الاخر وتركه بمفرده كي يهدا, في بعض الاحيان يتم تدخل افراد من عائلة الزوج او الزوجة لحل المشكلة .
غالبا تتفاقم المشكلة بسبب عصبية الزوج والزوجة وعدم انسحاب أي طرف منهما فيودي ذلك لتدخل اهل كلا الطرفين, اذا كانت المشكلة بسيطة يخرج الزوج من المنزل ويترك الزوجة لوحدها بالمنزل لكي تهدا, إرضاء الزوجة بهدية بسيطة من زوجها, تودي مشكلات احيانا الى اقامة الزوجة في منزل اهلها مدة قصيرة او الى الانفصال احيانا.

وفي السؤال الثالث قمت بسؤال العائلة عن طبيعة العلاقة في الاسرة من حيث الممنوعات والمسموحات وكيفية تقسيم اعمال المنزل على افراد العائلة؟ .
فكانت اغلب الاجوبة ان المسموحات والممنوعات تكون حسب الدين الاسلامي وحسب العادات والتقاليد الدارجة في تلك المجتمع .
اما من ناحية تقسيم اعمال المنزل فكانت اجمال الاجابات كالتالي:
اعمال المنزل تكون مترتبة كاملة على الام بسبب صغر اعمار اولادها, اعمال المنزل تكون مترتبة على الزوجة لكن في حالة المرض يساعد الزوج في اعمال المنزل بالإضافة الى قيامه بواجباته بنفسه, تقسم اعمال المنزل على الجميع أي يقوم كل فرد بأعماله بنفسه وايضا يساعد الزوج في اعمال المنزل المختلفة.

واخيرا قمت بإنهاء المقابلة بطرح السؤال الرابع والاخير الذي كان ينص على كيف يتم اتخاذ القرارات في الاسرة ومن هو صاحب الكلمة الاولى والاخيرة.
وكانت اجمالا كالتالي :
يتم اخذ القرارات بالمناقشة وموافقة كلا الطرفين اي الزوج والزوجة والكلمة الاولى والاخيرة تعود للزوج في الغالب.
لكن ايضا هناك اجابة كانت على ان كل طرف يأخذ قراراته بنفسه دون مناقشة الطرف الاخر وان الكلمة الاولى والاخيرة تعود للزوج والزوجة وليس للزوج بمفرده.

ومن هذه المقابلة توصلت الى عدة نتائج منها:

ان اغلب المشاكل التي تحدث في الاسرة يكون سببها الوضع الاقتصادي المنخفض
ومكان اقامة العائلة خاصة اذا كان الزوج يقيم مع اسرته في نفس المنزل.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017