تحظى منصات التواصل الاجتماعي بشعبية رهيبة عالميا، الأمر الذي دفع عدة شركات لخوض المجال حتى رغم هيمنة فيسبوك وتويتر.
ومن بين الحالمين بالمنافسة، شركة أبل التي أطلقت بالفعل منصة اجتماعية تحت اسم بينج " Ping" قبل عشر سنوات من الآن.
وقد تم تقديم هذه الشبكة على يد أسطور أبل نفسه "ستيف جوبز"، وبالرغم من أنها كانت عبارة عن موقع إلكتروني إلا أن الوصول إليها كان حصريًا من خلال برنامج iTunes.
خيبة أمل
ورغم ذلك لم تلق هذه المنصة النجاح الكافي، كما أنها لم تكن تحظى باهتمام أبل نفسها، وفقا لـ aitnews.
ولدى الإعلان عنها، قال ستيف جوبز إن الشبكة الجديدة ستشكل مزيجا بين فيسبوك وتويتر لكن داخل آيتونز.
وجوبز كان محقًا، حيث أن تلك الشبكة الاجتماعية كانت تأتي مع مظهر مطابق لمظهر فيسبوك من ناحية. ومن ناحية أخرى فهي كانت تضم عناصر ومميزات مستوحاة من تويتر.
وكان المستخدم قادر على الوصول لشبكة Ping من خلال برنامج iTunes بإصدار رقم 10.0. حيث كان هناك قسم تحت اسم Ping ضمن الأقسام الخاصة بالتطبيق.
وكان بإمكان المستخدم أن يبحث عن الأصدقاء، عن المشاهير أو الفنانين ويقوم بمتابعتهم أو مطالعة ملفاتهم الشخصية ومنشوراتهم.
تجربة متكاملة
كانت شبكة أبل الاجتماعية تقدم تجربة استخدام متكاملة.
ولا شك أنها كانت قادرة على منافسة تويتر وفيسبوك، خصوصًا أن الشبكة كانت تضم نفس عدد مستخدمي آيتونز عمومًا، وهم 160 مليون مستخدم.
إلا أن هذا لم يعني أن جميع مستخدمي آيتونز يستخدمون تلك الشبكة الاجتماعية بالضرورة. ومن ناحية أخرى فقد حصرت أبل شبكتها داخل التطبيق، وهو ما جعل الوصول إليها يتطلب تنزيل البرنامج وتنصيبه.
ولم يكن المستخدمين مهتمين كثيرًا بهذه الشبكة، وكذلك هو الحال بالنسبة لإداريي الشركة أنفسهم، ومن بينهم تيم كوك والذي كان يرى أن الاستثمار في هذه الشبكة هو استثمار خاسر.
توديع منصة بينج
وأدت كل هذه العوامل للإعلان عن إيقاف الشبكة نهائيًا ومنع تسجيل أعضاء جدد في 30 سبتمبر/ أيلول من عام 2012.
وكما هو معروف، جوجل أيضًا قد وصلت لنفس المصير مع شبكتها الاجتماعية، لكن الفارق بين جوجل وأبل هو أن الأولى قد احتاجت لوقت طويل جدًا حتى تتخذ قرارها النهائي بإغلاق شبكتها الاجتماعية.
وكالة سند