رشا سناكرة
رغم 20 عاما من الاحتلال الأميركي لأفغانستان وإنفاق مئات المليارات من الدولارات، تمكنت حركة طالبان خلال أسابيع من السيطرة على البلاد، ودخول العاصمة كابل.
وان الاخفاق العسكري الامريكي في افغانستان يتيح فرصة لتحقيق السلام الدائم في ايران ، على الرغم من تخوف ايران من سيطرة طالبان على الحكومة في افغانستان، بانه سيشكل تهديدا للمصالح الوطنية الايرانية .
وهناك تأثير محتمل لما حصل في أفغانستان على محددات السياسة الخارجية الأمريكية بما يتطلب إعادة تعريف المصلحة وما يتبع ذلك من مواقف وتوجهات تجاه دول وقضايا مثل قضايا منطقة الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية في ضوء ما حدث في أفغانستا.
وتعامل أمريكا مع إيران وقضايا دولية أخرى أهمها القضية الفلسطينية بعد معركة القدس الأخيرة التي ظهرت فيها إسرائيل بأنها عاجزة عن حسم المعركة أو حماية البلاد من صواريخ المقاومة.
وهذا ان ما حدث في افغانستان وايران وقبلها في فيتنام أن الحماية الخارجية لأية دولة لن تجلب لها السلام والأمن ، وما يجب أن تستوعبه إسرائيل هو أن الأوضاع لم تعد تحتمل وأن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية لن يدوم وسيزول.