نفى أمر الله صالح أحد قادة "جبهة المقاومة الوطنية" في أفغانستان الأنباء التي تحدثت عن تمكن حركة طالبان من السيطرة على ولاية بنجشير شمالي البلاد.
وقال صالح في تصريحات مصورة نشرتها قناة "طلوع نيوز" المحلية: إنه "ما زال في بنجشير، وإن الاشتباكات في الولاية ما زالت على أشدها".
جاء ذلك بعدما تداولت وسائل إعلام أفغانية وأجنبية أنباء حول تمكن طالبان من السيطرة على بنجشير، وهروب أمر الله صالح، وأحمد مسعود نجل أحمد شاه مسعود أحد "قادة المقاومة" ضد الاحتلال السوفيتي إلى طاجكستان، إثر سقوط بنجشير في قبضة طالبان.
بدورها، لم تصدر طالبان حتى اللحظة تصريحات حول الأوضاع في بنجشير غير أن متحدثها ذبيح الله مجاهد طالب في تغريدات عناصر طالبان في العاصمة كابل "بعدم إطلاق النار في الهواء والاكتفاء بشكر الله".
وجاءت تصريحات مجاهد بالتزامن مع الأنباء التي تحدثت عن سيطرة الحركة على بنجشير، التي يتواصل القتال المتقطع فيها بين طالبان والجبهة منذ أسبوعين، حيث حشدت الحركة قواتها في الولاية ومحيطها، خلال الفترة الماضية.
وفي وقت سابق يوم الجمعة، قال أمر الله صالح-وكان يشغل منصب نائب الرئيس الأفغاني- إن طالبان منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى بنجشير، داعياً الأمم المتحدة وقادة العالم إلى الالتفات لما يحدث في الولاية، حسبما نقلت قناة "طلوع نيوز" الأفغانية.
وأضاف صالح في سلسلة تغريدات على تويتر، أن "طالبان منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى بنجشير، وقاموا باستخدام شباب من الولاية كأدوات للكشف عن الألغام، بأمرهم بالمشي في حقول الألغام".
وذكر أن الحركة "حظرت الاتصالات وقطعت الكهرباء ولم تسمح بوصول الأدوية أيضاً"، كما اتهمها بأنها "ترتكب جرائم حرب ولا تحترم القانون الدولي الإنساني مطلقاً".
ودعا صالح قادة الأمم المتحدة والعالم إلى "الانتباه إلى هذا السلوك الإجرامي والإرهابي الواضح لعناصر الحركة".
وبعد سيطرة طالبان على أفغانستان أعلن أحمد مسعود، مواصلة النضال ضد الحركة، واتخذ خطوات عملية بهذا الصدد، وحشد مجموعات مختلفة تحت راية "الجبهة الموحدة" التي يُطلق عليها أيضا "تحالف الشمال".