قال مفوض وزارة التنمية الاجتماعية في غزة لؤي المدهون إن وزارته تبذل جهودًا من أجل صرف “شيكات الشؤون الاجتماعية”.
وأضاف المدهون في تصريح لإذاعة "صوت الشعب"، الثلاثاء، "كنا نتوقع إيفاء الاتحاد الأوروبي بالتزامه تجاه برنامج الشؤون الاجتماعية ليتم صرفها خلال الشهر الجاري، لكننا فوجئنا كما تفاجأ المواطنون”.
وأشار إلى أنهم في انتظار عودة الاتحاد الأوروبي لصرف مخصصات برنامج الشؤون الاجتماعية.
من جانب آخر، أفاد المدهون بصرف الوزارة 200 دولار لـ 500 مصاب خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، خلال أكتوبر/تشرين أول القادم.
وأكد المدهون أن الوزارة ستقوم بعملية جرد لأسماء الأسر التي لم تستفد من برنامج التحويلات النقدية من أجل تقديم المساعدات لها.
يذكر أن المتحدث باسم مكتب الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية شادي عثمان قال قبل يومين إنّه لن يتم توفير مساهمة الاتحاد الأوروبي المتعلقة بمخصصات الشؤون الاجتماعية قبل نهاية العام الجاري، عازيًا ذلك إلى "أسباب فنية بحتة".
وأوضح عثمان في تصريح لوكالة "صفا"، أنّ تأخير الدعم الأوروبي للسلطة مرتبط بعمل الاتحاد على مستوى المنطقة، وذلك لأسباب فنية، مضيفًا بأنّ قضية المخصصات الاجتماعية ستُحلّ مع العام القادم.
وكشف أنّ الاتحاد الأوروبي سيوفّر مساهمة مالية لدعم السلطة في تغطية جزء من الرواتب خلال الشهور الثلاثة القادمة، دون تحديد موعد بعينه.
ولفت إلى أنّ الطواقم الفنية للاتحاد تعمل على توفير المساهمة الخاصة برواتب الموظفين، والذي من شأنه تخفيف الأزمة المالية التي تعاني منها السلطة، ولكن لن يكون ذلك قبل الشهر القادم.
وصرفت وزارة الشؤون الاجتماعية بمايو الماضي "سلفة" مالية بقيمة 750 شيقل فقط للأسر الفقيرة المعتمدة في برنامج التحويلات النقدية، والتي يبلغ عددها حوالي 116 ألف أسرة.
وكان من المقرر صرف الدفعة المالية الأولى نهاية شهر مارس الماضي، على أن يتم صرف الدفعة الثانية مطلع يونيو الماضي، ولكن الوزارة لم تصرفهما، واكتفت بصرف سلفة في مايو.
وشهد قطاع غزة مؤخرا تنظيم وقفات غاضبة احتجاجًا على تأخر صرف مخصصاتهم المالية "الشؤون الاجتماعية"، متهمين السلطة الفلسطينية بالتقاعس في إيجاد حل لمعاناتهم، وعدم قيامها بواجبها تجاههم.