القدس المحتلة - ترجمة صفا
شكك مسؤول تشكيل الدفاعات الجوية الإسرائيلية الجنرال جلعاد بيران في قدرات منظومة القبة الحديدية على توفير حماية كاملة للأجواء من تهديد صواريخ المقاومة.
وقال "بيران" لموقع "والا" العبري، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن "منظومة القبة الحديدية ليست أداة سحرية لمنع سقوط الصواريخ، وأن لكل منظومة نقاط ضعف وعدم قدرة على مواكبة جميع التهديدات".
وكشف عن اضطراره للاستلقاء أرضًا مرتين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/ أيار الماضي وهو بطريقه لتفقد إحدى بطاريات القبة الحديدية.
والقبة الحديدية نظام دفاع جوي متحرك طور من شركة "رفائيل" الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة، والهدف منه اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.
وتقدر مصادر إسرائيلية تكلفة الصاروخ الواحد الذي تطلقه القبة لاعتراض صواريخ المقاومة بـ 35 ألف دولار.
ودعا "بيران" إلى الفهم بأن القبة الحديدية ليست الحل لمعضلة الصواريخ لكن المنظومة تعد ضمن تشكيلات الجيش الدفاعية كمسعى لتقليل أضرار الصواريخ.
وشدد على أنه "لا حل جذريًا لسقوط الصواريخ"، مضيفًا "وأعتقد أنه لن يكون".
وعن نسب قدرة القبة الحديدية على مواجهة صواريخ غزة، رأى "بيران" أن الحديث عن نسبة نجاح تشوبه الكثير من الشوائب.
ولا يتوقف الجدل في "إسرائيل" بشأن فاعلية القبة في صد صواريخ المقاومة التي تؤكد أن القبة لن تمنع سقوط الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية.
وقال: "لا نتحدث عن لعبة كرة قدم بنسبة نجاح 100%.. أنا اعتقد أن هكذا نسب خاطئة لأنه يخلق شعورًا بالثقة الزائدة لدى والدتي".
وبشأن إخفاقات العدوان الأخير التي تمثلت بسقوط 3500 صاروخ على "إسرائيل"، أشار "بيران" إلى أنه "مكث بجلسات استخلاص العبر والتحقيق بعد العدوان وقتًا أطول مما مكثه بمتابعة العدوان نفسه".
وأكد أن "ما حدث إبان الحرب على غزة كان تحديًا كبيرًا"، مضيفًا أنه "يجب أن أقول ذلك؛ فكثافة النيران باليومين الأولين للحرب كبيرة جدًا.. اعترضنا 1600 صاروخ، وشهدنا وتيرة نارية لم تسبق لإسرائيل أن تعرضت لها".
ولمدة 11 يوما، شنت "إسرائيل" عدوانا على غزة، بين 10 و21 مايو الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح آلاف الفلسطينيين، فيما ردت فصائل المقاومة بإطلاق صاروخي مركز صوب مدن إسرائيلية.