" حبلة " ... قريةٌ ذاتُ تاريخٍ عريق
من ضحى شريم
حبلة هي قرية من قرى الضفة الغربية وتقع على بعد 3 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة قلقيلية وتابعة إدارياً لها، ويبلغ عدد سكانها 8000 نسمة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم ابن سنان الحبلي، وهي أقدم بلدة في المحافظة، فتحتوي على آثار تدل على قدمها مثل الجامع العمري الذي يقع شرق البلدة، وهناك ساحة تضم رفات المجاهدين أيام الفتح الإسلامي، بالإضافة إلى آثار لقبور نصرانية محفور في الصخر منذ أيام الحكم الروماني.
يقول " بدر شقير " رئيس بلدية حبلة: أن البلدية تقدم خدمات الماء والكهرباء والصرف الصحي وكل ما يتعلق بالمخططات الهيكلية مثل فتح الطرق وفتح مدرسة وملعب بلدي خماسي، حيث تم انشاء البلدية من عام 1996، ويبلغ عدد الأعضاء في البلدية حالياً 11 عضواً منها مقعدان للسيدات.
ويطمح " شقير " إلى انجاز خمسة مشاريع أولها سقف الواد وجعله شارع وذلك بمقدار 2 مليون دولار، بالإضافة إلى إصلاح مشكلة الماء في شارع بوابة حبلة، وهناك أيضاً فكرة لبناء مجمع تجاري كبير في وسط البلد.
ويضيف " شقير" وضع حبلة صعب لأنها محاطة بالجدار الفاصل من ثلاث جهات"، وتحيط بحبلة مستوطنات عدة؛ فمن الشمال مستوطنة "ألفي منشة"، ومن الجنوب مستوطنة "متان"، ومن الشرق مستوطنة "اورانيت"،هناك منفذ واحد لأهالي حبلة وهو بوابة حبلة أو من تحت الجسر الواقع بين القرية والمدينة، وذلك لأنه فوق الجسر يعتبر طريق لربط المستوطنات مع بعضها البعض.
وتعد حبلة محطًّا لأطماع الاحتلال ومخططاته الاستيطانية؛ لوفرتها بالمياه وخصوبة أرضها؛ كونها تقع ضمن الحوض الغربي، والذي يضم نحو 17 بئرا ارتوازيا، تم مصادرة أكثر من 60% من أراضي بلدة حبلة من قبل الاحتلال.
ويروي " مثتى صالح " مدير العلاقات العامة لدى بلدية حبلة أن ما يميز بلدة حبلة عن غيرها من القرى أنها جزء من القرى المجاورة لها، وأنها ذات مناخ رطب ووفرة المياه بكثرة، جعلها بيئة مناسبة للزراعة حيث يتم زراعة الأفوكادو والجوافة والنباتات الاستوائية، وتعتبر حبلة منطقة حدودية فهي ممر للناس العابرة إلى اراضيها في مناطق ال 48.
ويتحدث المزارع " جمال يوسف "عن زراعة حبلة في السابق إذ كانت تشتهر بزراعة الخضراوات والبيوت البلاستيكية، وأصبحت الآن منطقة مليئة بأشجار الجوافة وذلك لأنه منتوج جيد وله عائد عالي للمزارع، كما أن ثمرة الجوافة أصبحت ممتدة للوطنِ كافة.
ويقول " علي خروب " مشرف رياضي في نادي حبلة أن شباب حبلة يمتازون بحبهم لكرة القدم، ففي السنتين السابقتين كان نادي حبلة في درجة انتظار وارتفع للدرجتين الثالثة والثانية، والآن سيصل النادي لدرجة الاحتراف الجزئي خلال الأيام القادمة، فمن اللاعبين المشهورين بكرة القدم محمد خروب، وعلي ياسين، وأيضاً تمتاز حبلة بالنجومية ففهد العتال أحد ألمع لاعبي كرة القدم في البلدة.