يُعد "النظام الغذائي المناخي" (Climatarian) أول حمية غذائية تعتمد على الوعي المرتفع بالبيئة، وتتشابك فيها الصحة الشخصية وصحة كوكبنا بشكل وثيق لم يحدث من قبل، بالجمع بين الحفاظ على الإنسان وإنقاذ الطبيعة والمناخ في الوقت نفسه لضمان نتيجة إيجابية لكليهما.
فبعد أن كشفت دراسات صدرت في عامي 2011 و2015، بالتزامن مع أبحاث نشرتها منظمة الصحة العالمية في عام 2015 أيضا، أن "اللحوم الحمراء أو المُصّنعة مرتبطة بسرطان القولون والمستقيم والثدي والبروستاتا والبنكرياس والمعدة". بالإضافة إلى دراسة نُشرت عام 2020 ترجح "البروتين النباتي عن اللحوم الحمراء".
قدم "الريجيم المناخي" نفسه كخيار صحي يهدف إلى تغيير طريقة تفكيرنا في الطعام للتقليل من هذه المخاطر، وقال عنه البروفيسور مارك ماسلين، مؤلف كتاب "كيف تنقذ كوكبنا"، إنه "قد يساعد في إنقاذ كوكبنا عبر التحول من النظام الغذائي المعتمد على اللحوم، لتقليل ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1.5 طن سنويا".
كما قالت طبيبة الأسرة في لوس أنجلوس الدكتورة ألونا بولدي إن الريجيم المناخي "يقلل من الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، وأمراض المناعة الذاتية والسمنة. ويزيد من الحيوية العامة والصحة العقلية وطول العمر".