من ضحى شريم

على ارتفاع 350 متراً عن سطح البحر، وعلى بعد 32 كيلومتراً جنوب غرب نابلس تقع بلدة بديا، فهي ذات موقع استراتيجي متميز إذ تعتبر القلب النابض لعدد من القرى المجاورة لها، فأدى موقعها إلى خلق حركة تجارية واقتصادية قوية ونشطة، فوجود مئات المحلات التجارية المتنوعة خلق مكاناً للتسوق.
يروي " عمر فايز " رئيس بلدية بديا أن بلدة بديا هي بلدة اقتصادية لمحافظة سلفيت وتخدم القرى المجاورة منها لأنها تتوسطها، فيبلغ عدد سكانها 13400 نسمة ومساحتها 15300 دونم، فهي بلدة زراعية وتشتهر بالزيتون والتين واللوزيات، كما يوجد في البلدة مؤسسات حكومية وبنوك، ويوضح " فايز " سبب تسمية بديا بهذا الاسم حيث جاء التسمية من بَدّ الزيتون، فالبَدّ هو الحجر الكبير الذي يٌدرس عليه في الزمن القديم، وتشتهر بالزيتون فنسبة الزيتون عالية جداً.
يعمل سكان بديا في قطاعات مختلفة أهمها التجارة حيث تتوفر مساحة كبيرة في بديا للاستخدام التجاري بأنواعه المختلفة، ويوجد أيضاَ اهتمام خاص بالصناعة والحرف حيث يوجد العديد من المصانع في البلدة التي يعمل فيها عدد كبير من الأيدي العاملة، كما يعمل قطاع واسع من الأيدي العاملة داخل الخط الأخضر، وجزء آخر يعملون داخل التجمع السكاني، بالإضافة إلى الموظفين في القطاع الحكومي والخاص. حسب ما يقول المواطن أحمد عيسى.
يقول المواطن طلال الأطرش " بالنسبة للتعليم في بلدة بديا فنسبته عالية جداً بالمقارنة مع القرى المجاورة لها، فهي مركز للتعليم منذ القدم يرجع تاريخ التعليم في بديا إلى العهد العثماني المعروف بتعليم الكتاتيب، فانتقل التعليم من الكتاتيب إلى المدارس النظامية المتواجدة في كل بلدة، فأصبح يوجد في بديا مدرسة ابتدائية، ثم تم إضافة مدرسة اعدادية، وبعد ذلك أصبح يوجد هناك مدرسة ثانوية."
مشاريع منجزة

مشروع البئر الارتوازي
عانت بلدة بديا خلال العشر سنوات الماضية من نقص كميات المياه الواصلة إليها من شركة المياه وانقطاعها في مرات كثيرة عن المنطقة وتفاقمت المشكلة خلال السنوات الأخيرة، وكان ذلك بسبب النقص الحاصل حيث كانت الكميات الواصلة لا تلبي كمية الاحتياج الكبير في البلدة وتوسع العمراني المستمر والحاجة إلى شبكات مياه جديدة، وازدياد الحركة الصناعية وحاجتها من استخدام كميات كبيرة من المياه، فقد ارتأت البلدية حل هذه المشكلة حلاً جذرياً فقامت في عام 2020 بحفر بئر ارتوازي في المنطقة الشمالية الشرقية من البلدة، وتجهيز خزان توازن واللوازم الميكانيكية والكهربائية اللازمة لتشغيل البئر وضخ المياه إلى الشبكة، هذا المشروع أدى إلى حل مشكلة المياه في البلدة والسماح للبلدية بخدمة الأراضي الزراعية خارج حدود توسعة المخطط الهيكلي والأراضي الزراعية المهددة في المناطق الشرقية للبلدة.
مشروع محطة الدكتور محمد حسين لتوليد الطاقة الكهربائية
تم انشاء محطة الطاقة الشمسية على أرض المقبرة بتكلفة 4 مليون شيقل يتم دفعها من خلال شراء الانتاج الشهري للطاقة الكهربائية من هذه المحطة، وتم العمل بهذا المشروع بتاريخ 13/1/2021، حيث تم الحفاظ على امكانية استخدام أرض المقبرة للدفن دون أي عائق كونه تم عمل المحطة علة شكل عريشة بارتفاع لا يقل عن 3 متر.
افتتاح فرع التصميم الجرافيكي
قامت بلدية بديا بتجهيز فرع التصميم المهني بأجهزة الحاسوب اللازمة حسب المواصفات المطلوبة من قبل وزارة التربية والتعليم، وهذا التعاون ساهم بموافقة الوزارة على افتتاح هذا الفرع في بلدة بديا في مدرسة الذكور الثانوية وهو المكان الأول والوحيد في المحافظة، وبلغت تكلفة الأجهزة 51 ألف شيقل.