تنعم جبال الضفة الغربية ومناطقها المتفرقة بفاكهة مجانية برية ربانية، تنضج خلال موسم الزيتون، يقبل عليها المزارعون وأطفالهم خلال عملهم في هذا الموسم لأكلها.
فاكهة "القيقب" تنمو في أطراف الأراضي الزراعية، وحقول الزيتون بوفرة وفي الأراضي البور غير المعمرة وهي فاكهة تؤكل على الفور، لكنها تأخرت بالنضوج هذا العام، نظراً لتأخر سقوط الأمطار في فلسطين.
يتسابق الصغار أثناء قطف الزيتون للبحث عن فاكهة "القيقب" الحمراء، التي انعكس عليها شعاع الشمس فأصبحت كالمرجان اللامع.
تركض الطفلة هيا بين أشجار حرجية بحثاً عن ثمر القيقب لتأكله وتطعم أشقائها، إلا أنها لم تجد إلا القليل في آخر أيام موسم الزيتون بجبال سلفيت.
تقطف "هيا" القيقب بكل سهولة ويسر؛ تصف طعمها بـ "الطيب واللذيذ"، مستطردةً: "هي متوفرة بشكل مجاني دون أن تدفع شيكلاً واحداً لتحظى بها".
والقيقب فاكهة جميلة المنظر تميل للون الأحمر، ملمسها ناعم، وتؤكل بسهولة دون الحاجة إلى الشوي كالبلوط والثمار الأخرى.